| تفاصيل الخبر

blog-img

الجامعة الأمريكية في بغداد تنظّم ندوةً حول العلاقات العراقية-الألمانية

إستضافت الجامعة الأمريكية في بغداد السيد لقمان عبدالرحيم الفَيلي، سفير العراق إلى ألمانيا، والسيد مارتن ياغر، سفير ألمانيا إلى العراق، كمتحدّثَين رئيسيَّين في ندوةٍ حول "العلاقات العراقية-الألمانية: الفرص والتحديات".

رحّب رئيس الجامعة، الدكتور مايكل مولنيكس، بالمتحدّثَين وبالضيوف المميّزين، والذين كان من بينهم رؤساء جامعات ووزراء وغيرهم من المسؤولين العراقيين، وجنرالات (ضُبّاط عامّون، إن اخترتم التسمية العربية الصحيحة) في القوات المسلحة العراقية، وغيرهم من الشخصيات، بالإضافة إلى أعضاء في الكادر التدريسي والإداري في الجامعة، وحشدٌ من طلابها. وانتهز د. مولنيكس الفرصة ليعلن، في سياق بحث الروابط العراقية-الألمانية، عن قرب إفتتاح ثلاثة من صناديق التمويل الألمانية الشهيرة (ستيفتونغ)، من بينها "فريدريك إيبرت ستيفتونغ"، مكاتب لها في حرم الجامعة الأمريكية في بغداد، من المتوقع أن يتبعها أيضاً إفتتاح مكتبٍ لـ"مؤسسة غوته".

على المستوى المحلّي، دعا الدبلوماسي الألماني لإجراء "إصلاحاتٍ عميقة" على مختلف المستويات، من شأنها أن تجعل الحياة في العراق "مستدامة"، وأن تمكّن البلاد من مواجهة تحديات "شح المياه والتغيّر المناخي"، مشيراً في هذا الخصوص إلى "الإمكانات الضخمة للعراق" وإلى "أوضاعه المالية المتينة"، محدّداً رقم "85 مليون دولار" كموارد مالية متاحة للحكومة، يمكن إستعمالها لتمويل مشاريع لمواجهة التحديات سالفة الذِكر، ولإعادة إعمار أو تعزيز البنية التحتية في البلاد، وتوفير التعليم ذي المستوى الجيد للشباب العراقي.

من جانبه، رأى السفير الفَيلي أنه "يمكن للألمان أن يكونوا شركاء إستراتيجيين" للعراق، وأن السياسات العامة على مختلف المستويات، بل حتى "الأهداف الإستراتيجية" للبلدين، يمكن مواءمتها. غير أن الدبلوماسي العراقي لفت إلى الحاجة لإيضاح الموضوعات التي يتّفق فيها البلدان، وأيضاً لإيضاح مواضع الإختلاف، مشيراً إلى حساسية العراقيين تجاه موضوع "العقوبات"، كمثال أبرز في هذا السياق. كذلك، رأى السفير الفَيلي أن "البيروقراطية في البلدين" تمثّل عائقاً أمام تطوير العلاقات الثنائية، مشيراً إلى الحاجة لأن تقوم ألمانيا ببلورة "إتجاهٍ إستراتيجي" في تعاملها مع العراق، خاصةً على مستوى سياسات التعاون الاقتصادي.

بوابة التخصصات