الكليات وهيئة التدريس
حصلت الجامعة الأمريكية في بغداد على (كرسي اليونسكو للتعليم من أجل الصحة والرفاهية)، وهو أول كرسي يونسكو من نوعه في المنطقة العربية. تنضمّ الجامعة الأمريكية في بغداد، بهذه المؤسسة الجديدة ذات الإشراف الأممي، إلى أحد أهمّ برامج منظمة اليونسكو العالمية، وهو برنامج (توأمة الجامعات والكراسي الجامعية لليونسكو)، أو الشبكة الرسمية لمنظمة اليونسكو للتعاون بين الجامعات، والتي تتألف من أكثر من 1000 كرسي لليونسكو وشبكات جامعية في 125 دولة.
يُسهمُ كرسي اليونسكو في الجامعة الأمريكية في بغداد في استراتيجية التعليم في العراق واستراتيجية منظمة اليونسكو للتعليم من أجل الصحة والرفاهية، وهي جهود مشتركة تتوخّى تحسين الصحة البدنية والعقلية والرفاهية ودعم تبادل المعرفة بين المجتمعات. يعمل الكرسي على جعل الجامعة مركزاً لاستقطاب الكفاءات المتميّزة من أجل الإسهام في تعزيز تكامل برامج التعليم والصحة، وإنشاء الصلات بين الباحثين العراقيين والباحثين في العالم، في مختلف التخصصات، لا سيّما تلك التي لها علاقة بالرؤى التكاملية بين التعليم والصحة ورفاهية المجتمع، وكذلك بناء القدرات الوطنية، وذلك بالتعاون مع منظمة اليونسكو في باريس.
أُطلقَ برنامج (كرسي اليونسكو) سنة 1992، خلال الدورة السادسة والعشرين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وكان الهدف منه تعزيز التعاون الاستراتيجي بين منظمة اليونسكو ومؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء العالم. ينال العراق والباحثون في جامعاته كلّها، من خلال (كرسي اليونسكو للتعليم من أجل الصحة والرفاهية) في الجامعة الأمريكية في بغداد، فرصة التواصل مع نخبة متميزة تضمّ أكثر من 10000 أكاديمي وباحث يعملون من أجل تعزيز العلوم بروح التعاون الدولي. وزيادةً على ذلك، تُتاح لأعضاء هيأة التدريس والطلبة في الكليات الاستفادة من التواصل مع خبرات متعددة التخصصات من مؤسسات التعليم العالي، ولا سيّما المؤسسات التي ترمي إلى تعزيز البحث العلمي والتدريب والعمل في مجال الكرسي.
فضلاً عن ذلك، تسعى منظمة اليونسكو العالمية إلى تيسير مشاركة الباحثين من فريق الكرسي في مختلف أنشطة منظمة اليونسكو والأنشطة التي تنظمها المؤسسات الشريكة لها، وهو دعمٌ كبيرٌ توفّره منظمة اليونسكو للكرسي، نابعٌ من إدراكها للدور الأساسي الذي يضمن نجاح كرسي اليونسكو في عمله ومهماته. إنّ المنظّمة الدولية توفّر فرصاً مهمة للتعاون بين الجامعات في مجالاتٍ عديدة كتبادل الخبرات والاشتراك في البرامج ووضع خططٍ استراتيجيةٍ مشتركة. وهي كذلك تمكّن الباحثين في كرسي اليونسكو في الجامعة الأمريكية في بغداد من الاطلاع على نحو دائم على ما يحدث في العالم من تأسيس مبادراتٍ وإطلاق حواراتٍ فكرية ووضع سياساتٍ عامة واستراتيجياتٍ تقودها منظمة اليونسكو العالمية.
إنّ حصول الجامعة الأمريكية في بغداد على (كرسي اليونسكو للتعليم من أجل الصحة والرفاهية) لَبِنَةٌ مهمّةٌ في البناء التعليميّ والصحيّ في العراق والمنطقة، ولا شكّ في أنّ الجامعة تسعى بخبراتها إلى الاستجابة لحاجات المجتمع الأساسية في التعليم والصحة.
