الكليات وهيئة التدريس
نظّمت الجامعة الأمريكية في بغداد، بالتعاون مع الجامعة التكنولوجية وجامعة الأنبار، المؤتمر الدولي الخامس عشر حول "التطورات في هندسة النظم الإلكترونية" (DeSE-2023). وساهم فريقٌ من أساتذة الجامعة بأعمال المؤتمر بورقةٍ بحثيةٍ تناولت التطبيق العملي للذكاء الإصطناعي في رفع درجة الدقّة في التعرّف الآلي على الوجوه. وطغى موضوع تطبيقات الذكاء الإصطناعي على مجمل أعمال النسخة الخامسة عشر من المؤتمر، وعنوانها "الروبوتات والذكاء الإصطناعي والمستشعرات والصناعة 4.0"، حيث بُحِثت مختلف التطبيقات في مجالات الطاقة والطب وأنظمة الإدارة وغيرها.
رحّب رئيس الجامعة، د. مايكل مولنيكس، بالحضور المميّز من وزراء ووكلاء ورؤساء جامعات وأساتذة وباحثين وقادة أعمال، داعياً إياهم لمواكبة أنشطة الجامعة التي تعمل على تكريس نفسها مؤسّسةً بحثيةً من المستوى الأول، بالإستناد إلى "مواردها الفكرية والأكاديمية التي لا نظير لها في العراق". توظّف الجامعة تلك الموارد ليس فقط لتسليح طلبتها "بالمهارات التي يتطلّبها الاقتصاد العالمي"، بل أيضاً في خدمة هدفها الأساس والأسمى، أن يكون مشروع الجامعة الأمريكية في بغداد "بدايةً لنهضة العراق"، وفقاً للدكتور مولنيكس.
من جهته، دعى د. نعيم العبودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في العراق، لربط الإنتاج المعرفي بالمادي، لا سيما الصناعي، بهدف "الخروج من بيئة الإستهلاك" نحو الإنتاج، والدفع بالتنمية الاقتصادية. وحضّ الوزير على "إيجاد الحلول الهندسية-التكنولوجية" للمشكلات العملية، خاصّاً بالذِكر قطاع تكنولوجيا المعلومات والإتصالات، وتطبيقاته العديدة في مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة.
"نحن صنعنا البحث العلمي"، حيث "كان جدّنا الخوارزمي يشتَمّ هواء بغداد"، قال د. ضياء الجميلي، أستاذ مادة الذكاء الإصطناعي في جامعة ليفربول جون موورز ورئيس جمعية هندسة الأنظمة الإلكترونية، مشيراً إلى استناد العالِم الإنكليزي آلان تورينغ، الذي يُعَدّ "الأب الروحي للحواسيب"، إلى الخوارزميات لبناء آلته الشهيرة لفك شيفرات الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الثانية. بهذه الروحيّة، تحدّث الجميلي عن حاجة العراق إلى بحوثٍ علميةٍ تساعده على النهوض، ذاكراً كأمثلةٍ تطبيقاتٍ للذكاء الإصطناعي من شأنها "الحفاظ على دجلة والفرات" وتنشيط القطاعات الإنتاجية، قائلاً إن "الإصرار يحوّل الخيال إلى حقيقة".
