الفضاء الأمريكي

يجسد الفضاء الأمريكي مدى التزام الولايات المتحدة بالمبدأ الأساسي للديمقراطية

ندعمُ حقَّ الإنسان في الوصول إلى المعلومات بسهولة ويُسْر. يزور الفضاء الأمريكي كلّ شهر جمهرة من الطلبة والزوار الآخرين، للاستكشاف والتعلم والاستمتاع. تحتضنهم مؤسسة مصممة لتعزيز تجربتهم ضمن بيئة جميلة ومرحبة. على الرغم من أن الفضاء الأمريكي ليس الوحيد، بل أن هناك ثلاثة فضاءات أمريكية أخرى في العراق، وأكثر من 600 فضاء أمريكي في 140 دولة حول العالم، نحن فخورون بكوننا الأكبر في المنطقة، ومن بين الأكبر في العالم، وهو مؤشر حقيقي على العلاقات بين العراق والولايات المتحدة.

تقع على عاتق الفضاء الأمريكي مسؤولية مواجهة التصورات السلبية والمعلومات المضللة حول الولايات المتحدة، وبناء الاحترام المتبادل والتفاهم بين شعبيْ العراق والولايات المتحدة. يُعَدُّ الفضاء الأمريكي منصة للسفارة الأمريكية تستخدمها في مجال العلاقات العامة لدعم مجموعة واسعة من العلاقات والمصالح والأنشطة الأمريكية في العراق. يُعَدُّ الفضاء الأمريكي أيضاً منصة لأعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلبة في الجامعة الأمريكية لتقديم نتائج الأبحاث والفنون الإبداعية وإبداء الرأي في الشؤون العامة وغيرها من الموضوعات التي تهمّ المجتمع.

برنامج المتحدثين

يلعب برنامج المتحدثين في الفضاء الأمريكي دوراً محورياً في تعزيز التنوع الفكري وتوسيع النطاق الأكاديمي للطلبة وأعضاء هيئة التدريس على حدٍّ سواء، وذلك من خلال دعوة مجموعة متنوعة من الأساتذة والمختصين، للحديث عن موضوعات خارج إطار السياسة تغطي مجالات مختلفة على نطاق واسع، بما في ذلك الأدب الدرامي، وعلم الآثار، والحفاظ على التاريخ، والصحة العالمية، والوقاية، والمزيد. وخلال الجلسة المثمرة الأخيرة، قام مساعد رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية بتقديم شرح مميز حول أنثروبولوجيا الطب الشرعي وتحليل الحمض النووي لدعم التعرف على هوية ضحايا المقابر الجماعية، مقدماً رؤى وأفكاراً قيّمة في هذا المجال المتخصص. ولم توضح الجلسة تعقيدات أنثروبولوجيا الطب الشرعي حسب، بل سلطت الضوء أيضاً على دورها الحاسم في معالجة المخاوف الإنسانية المتعلقة بالمقابر الجماعية وقضايا المفقودين. تجسد مثل هذه الأحداث ضمن برنامج المتحدثين التزام الجامعة الأمريكية بتقديم تجربة تعليمية شاملة، حيث يتفاعل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس مع مواضيع وخبراء متنوعين، مما يسهم في بناء مجتمع أكاديمي متكامل وغني.

العروض الخاصة

توفر العروض التقديمية الخاصة منصة إعلامية وجذابة للبرامج غير التقليدية، والتي تضمّ طلبة الجامعة الأمريكية في بغداد، أو أعضاء هيئة التدريس، أو الموظفين، أو الزوار الخارجيين. يمكن أن تتجسد أفكار البرامج النموذجية على شكل مهرجانات سينمائية، أو فنون مسرحية، أو ورش عمل مبتكرة، أو عروض ثقافية، أو عروض توضيحية، أو محاضرات تلبّي اهتمامات الطالب خارج الفصل الدراسي وموضوعات أخرى عديدة. خلال إحدى الفعاليات الأخيرة، احتفلت الجامعة الأمريكية باليوم العالمي للمرأة، باستضافة قيادات نسائية من جميع مناحي الحياة للتواصل وتبادل الخبرات، حيث استمع مئات الضيوف إلى المتحدثين، وتجولوا في منصات الحرف اليدوية، واستمعوا إلى أوركسترا عراقية تقليدية مكونة بالكامل من النساء. أحد العروض الأخرى المعروفة هو الاحتفال السنوي للرابع من تموز. حيث يشاهد الضيوف عروض الألعاب النارية من الولايات المتحدة ويستمتعون بالفنون الأمريكية بينما يتذوقون الأطعمة التي يشتهر تقديمها في هذا الوقت من الشهر.

برنامج التحدث مع الدبلوماسيين

يعد برنامج الحوار مع الدبلوماسيين برنامجاً شهرياً ممتعاً، وغنياً بالمعلومات، يجمع الدبلوماسيين الأجانب الحاليين أو السابقين الذين يمتلكون خبرة كبيرة في الشؤون الخارجية لمشاركة مسيرتهم الشخصية ومناقشة تجاربهم الدبلوماسية وإخبار الطلبة عن الأصول الثقافية التي ينحدرون منها. يوفر البرنامج فرصة فريدة من نوعها للمشاركة في المحادثات مع المتخصصين في الشؤون الخارجية، يلي هذه الفعالية تناول كعك الدونات مع الدبلوماسيين. لقد استضفنا مؤخراً ضيوفاً بارزين مثل أعضاء الملحق الثقافي ونائب المستشار السياسي من سفارة الولايات المتحدة ودبلوماسي أمريكي متقاعد تمتد خبرته الى 30 عاماً في وزارة الخارجية الأمريكية، ويعمل حاليا مستشاراً أول لرئيس الجامعة الأمريكية في بغداد.