أنطوان قزي
لقد قضيت السنوات الخمس الماضية في بغداد، أمضيت منها سنة كاملة في الجامعة الأمريكية في بغداد.
من أكثر الجوانب التي لا تُنسى خلال وجودي في بغداد كانت الفرصة لاستكشاف الجمال الأصيل لمدينة. بغداد، المدينة المحفوفة بالتاريخ والثقافة، مدينة لا مثيل لها؛ كل زاوية فيها مليئة بالقصص التي تنتظر الزيارة والاكتشاف. ما يجعل بغداد حقاً مدينة خاصة وفريدة هو دفء أهلها وضيافتهم؛ الناس في بغداد مرحبون، كرماء، وذوو مرونة، ولديهم شعور عميق بالفخر بمدينتهم وتراثها الثقافيّ الغنيّ.
لقد كانت تجربتي في الجامعة الأمريكية في بغداد استثنائية ورائعة. منذ اللحظة التي وطئت قدمي الحرم الجامعي، كنت غارقاً في أجواء نابضة بالحياة مليئة بالطاقة والشغف والعطش للمعرفة. الحرم الجامعي نفسه هو مركز للنشاط، مع مرافق حديثة ومناظر طبيعية جميلة. من قاعات المحاضرات الحديثة إلى المختبرات المبتكرة، توفر الجامعة الأمريكية في بغداد بيئة تعزز الإبداع والتعاون والتميز الأكاديمي.
بعيداً عن الأكاديميات، يتمّ إثراء الحياة في الحرم الجامعي بالأنشطة والفعاليات؛ دائماً ما يحدث شيء مثير هنا في الجامعة الأمريكية في بغداد.
خلاصة القول، إن وقتي هنا كان رحلة لا تُنسى مليئة بالتعلم والنمو والتجارب الثمينة. أنا ممتنٌّ لتوفّر هذه الفرصة في الجامعة.