preloader

علي محمد رضي غلام

أنا شاب يبلغ من العمر 24 عاماً، أدرس إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية في بغداد. درست سابقاً الهندسة، لكن تجربتي في الهندسة لم تكن مثالية حتى وجدت شغفي الحقيقي في الحياة. في العامين الماضيين، وصلت إلى مفترق طرق في حياتي. حاولت استكشاف المزيد من الخيارات والمجالات في جامعات أخرى للعثور على بيئة ومجتمع يدعمان نجاحي وتعلمي بشكل أفضل.

للأسف، لم أتمكن من اكتساب العديد من المهارات الحياتية والمهنية الأساسية في جامعتي السابقة. حاولت تطوير نفسي في مجالات مثل التصميم، البرمجة، وإدارة الأعمال، لأنها كانت اهتمامات كبيرة في حياتي. في البداية، ساعدت الطلبة في شرح موادهم الجامعية من خلال منصة إلكترونية صممتها وبرمجتها – موقع وتطبيق. ساعدني هذا المشروع في تطوير مساري في ريادة الأعمال، مما زاد من شغفي بهذا المجال.

واجهت معضلة عندما فكرت في دراسة إدارة الأعمال في جامعة عراقية بسبب تجربة سابقة سلبية. لكن عندما سمعت عن الجامعة الأمريكية في بغداد، لم أكن واثقاً من قراري في البداية. لكن عندما استكشفت موقع الجامعة، زرت الحرم الجامعي، وتعرفت على الكليات والبرامج المتاحة، أدهشني التميز والكمال الذي لم أشهده من قبل في العراق. في تلك اللحظة، قررت الدراسة في الجامعة الأمريكية في بغداد، وبعد حوالي عام ونصف، أصبحت شخصاً مختلفاً تماماً.

ساعدتني الجامعة الأمريكية في بغداد في تغيير مساري المهني من الهندسة إلى إدارة الأعمال، مما جعلني أجد الشغف الذي كنت أبحث عنه. ساعدتني البيئة والأجواء على التعلم وجعلت حياتي أكثر استقراراً، نفسياً وشخصياً. قدمت الجامعة التوجيهات النفسية والاستشارات التي ساعدتني في تجاوز العديد من العقبات، وتعلم المهارات الحياتية مكنني من الوصول إلى فرص أكبر.

في العام الماضي، حققت العديد من الإنجازات التي أفتخر بها. شاركت في مسابقة Startup Weekend، حيث تنافست مع 20 مشروعاً عراقياً وفزت بالمركز الثاني. هذا النجاح حفزني على المشاركة أكثر والتعرف على المجال بشكل أفضل. كما فزت بالمركز الثاني في مسابقة إدارة المشاريع التي أقيمت العام الماضي في أربيل، حيث تنافست مع 10 مشاريع من مختلف المحافظات العراقية.

بالإضافة إلى ذلك، أسست شركة متخصصة في تطوير المواقع والتطبيقات في بغداد العام الماضي، وأنا حالياً في جولة استثمارية مع مستثمر لأول مرة في حياتي. تحدث العديد من الأشياء بسرعة، لكن من خلال التجربة الفريدة في الجامعة، تعلمت أن الاستمتاع باللحظات هو أكثر أهمية من الهدف نفسه.