ما ميزة الدراسة في الجامعة الأمريكية في بغداد؟
إنّ التعليم الجامعي الأمريكي هو أكثر من مجرد تعليم باللغة الإنجليزية باستخدام الكتب المنهجية الأمريكية، وتوظيف أساتذة أمريكيين. يجب ألا تكتفي الجامعة على الطراز الأمريكي باللغة الإنجليزية كلغة للتدريس حسب، بل يجب أن تتبنى أيضاً ثقافة وروح التعليم العالي في الولايات المتحدة على النحو المعترف به من مؤسسات الاعتماد الأمريكي. هذا ما تقدمه الجامعة الامريكية في بغداد للشعب العراقي.
معايير التعليم لدينا
إنّ مجرد إضافة كلمة “أمريكية” في تسمية الجامعة لا يضمن أن تكون تلك المؤسسة ذات مستوى عالٍ أو حتى قادرة على تقديم تعليم حقيقي على الطراز الأمريكي. في الواقع، لا توجد مميزات محددة حتى نطلق على جامعة ما تسمية “الأمريكية”، ومن ثمّ تختلف معايير الجودة بشكل كبير. لا بدّ لكلمة “أمريكي” أن تحمل معنى ما، يجب أن تحمل قيمة معينة ولا ينبغي استخدامها فقط كوسيلة تسويقية من أجل استقطاب الطلبة. على الرغم من وجود عدد من الجامعات الخاصة في جميع أنحاء العالم التي يرفق بجانبها كلمة “أمريكية”، إلا أنها ليست تابعة للحكومة الأمريكية، وليست بالضرورة أمريكية في الأسلوب أو الجوهر.
من جانب آخر، ليست الجامعات “الأمريكية” تابعة بالضرورة بعضها لبعض ولا تحكمها هيئة أو جمعية واحدة. إنّ كل مؤسسة تضع مناهجها ورسالتها وبيانات القيمة الخاصة بها. ولا توجد آلية شاملة لمراقبة الجودة أو سلطة إشرافية تضمن الاتساق في البرامج والخدمات. فكيف يمكن للطلبة الطموحين وأولياء أمورهم التأكد من أنهم يحصلون على تعليم راقٍ مقابل المال الذي ينفقونه، وكيف لهم أن يضمنوا الحصول على “تعليم جامعي أمريكي” حقيقي؟
باختصار
التعليم على الطراز الأمريكي
عند الحديث عن تعليم جامعي يتبع نظام التعليم العالي الأمريكي خارج الولايات المتحدة، سنواجه مجموعة من الأسئلة المهمة:
هل تلتزم هذه الجامعات بالمعايير الصارمة لأفضل الجامعات الأمريكية في الولايات المتحدة؟
هل ستحصل على الاعتماد من أفضل الوكالات المؤسسية والبرامجية في الولايات المتحدة؟
هل تطبق هذه الجامعات حقاً النموذج الأمريكي للتعليم العالي في تعليم برنامج الآداب الحرة؟
هل سيتلقى الطلبة تعليماً على نطاق واسع خلال أول عامين من الدراسة، قبل الالتحاق بتخصصاتهم في السنتين الثالثة والرابعة؟
هل ينمّي الطلبة تفكيرهم باكتساب معرفة خارج نطاق تخصصهم؟
هل يُشجع الطلبة على التفكير النقدي عبر تعليمهم كيفية الكتابة بشكل إبداعي، ليكونوا على تواصل فعّال من أجل اكتساب المعرفة الذاتية، لزيادة وعيهم الثقافي، والالتزام بالتعلم مدى الحياة؟ هذه هي “المهارات الشخصية” التي ستمكن الخريج على أفضل وجه من الحصول على أول وظيفة له عند التخرج والتقدم في حياته المهنية خلال السنوات التالية.
كيف ستضمن الجامعة الأمريكية في بغداد أنها على الطراز الأمريكي حقًا؟
وَعْدُنا لكم هو التعهد الذي قطعتْهُ الجامعة الأمريكية في بغداد لك. يرجى أن تُخصّصوا بعض الوقت لقراءة هذا التعهّد، لأنه يمثّل التزامنا تجاهكم، ومسؤوليتنا أمام الطلبة والآباء.
لماذا تفشل معظم جامعات النمط الأمريكي المزعومة؟
رفع المستوى
بشكل عام، تفشل العديد من الجامعات حول العالم التي تحمل اسم “أمريكي” في أربع مجالات أساسية، بما في ذلك الالتزام بتقاليد برنامج الآداب الحرة، والحياة الطلابية، وحوكمة المؤسسة، ومعايير التدريس:
تقاليد الآداب الحرة
لا تتبع العديد من جامعات الطراز الأمريكي المزعومة تقاليد الآداب الحرة مثلما تُطبق في الولايات المتحدة. ما يميز جامعة على الطراز الأمريكي الحقيقي عن غيرها هو طبيعتها “الحرة”. في الأساس، هذا يعني أن أفضل مؤسسات التعليم العالي على الطراز الأمريكي تعتمد على تطوير مهارات التفكير النقدي، والتفوق في التواصل الشفوي والكتابي، وتأكيد التعلم مدى الحياة. يختلف هذا بشكل كبير عن معظم الجامعات في المنطقة التي تعتمد على نظام المحاضرات والامتحانات، إذ يتعلم الطلبة حفظ الوقائع، وليس بالضرورة التفكير التحليلي والتفكير الذاتي. في جامعة حقيقية على الطراز الأمريكي، لا يكون الطلبة مستعدين فقط لوظيفة ما بعد الكلية، ولكنهم مستعدون للتعلم المستمر.
الحياة الطلابية
غالباً ما تكون الحياة الطلابية في العديد من الجامعات ذات النمط الأمريكي بالخارج سيئة للغاية مقارنة بما يحدث في الجامعات الأمريكية الحقيقية. تكون النشاطات اللاصفية – ألعاب القوى الطلابية والنوادي والمنظمات – محدودة أو غير موجودة في بعض الأحيان. غالباً ما يكون هناك القليل من الإرشاد الطلابي والرعاية الصحية وخدمات دعم الطلبة أو لا توجد على الإطلاق.
دور أعضاء هيئة التدريس في إدارة المؤسسة:
على عكس تقاليد الجامعات الأمريكية الحقيقية، نادراً ما يشارك أعضاء هيئة التدريس في الإدارة المباشرة للجامعة، كما هو مطلوب من قبل وكالات الاعتماد في الولايات المتحدة. وبعبارة أخرى، لا يُمكّن أعضاء هيئة التدريس للقيام بأكثر من التدريس. غالباً ما تكون الروح المعنوية منخفضة، ولا يوجد نظام يضمن بقاء الأساتذة في وظائفهم. غالباً ما لا تستطيع مثل هذه الجامعات الاحتفاظ بأعضاء هيئة تدريس المتمكنين ، مما يضعف تجربة الطلبة بسبب التغيير المستمر في الهيئة التدريسية.
معايير التدريس
معايير التدريس في العديد من الجامعات المزعومة على الطراز الأمريكي منخفضة بشكل عام مقارنة بالجامعات الأمريكية الحقيقية. غالباً ما يتولّى المعلمون تدريس أربع دورات أو حتى خمس دورات لكلّ فصل دراسي مقارنة بدورتين أو ثلاث دورات في الولايات المتحدة. وغالباً ما تكون جودة البحث رديئة أو حتى غير موجودة. هذا يعني أن أعضاء هيئة التدريس غالباً ما يكونون غير متواصلين مع تخصصاتهم، وأن الطلبة غير قادرين على اكتساب رؤى قيمة في منهجية البحث. من جانب آخر، عادة ما تكون نسب الطلاب إلى أعداد أعضاء هيئة التدريس أعلى بكثير مما هي عليه في الولايات المتحدة، إذ يبلغ متوسط حجم الفصل المفضل 15:1 (أعداد الطلبة مقابل أعضاء هيئة التدريس)، وباستثناء بعض الدورات التمهيدية للطلبة الجدد نادراً ما يتجاوز 20:1.
كيف ستضمن الجامعة الأمريكية في بغداد أنها على الطراز الأمريكي حقًا؟
وَعْدُنا لكم هو التعهد الذي قطعتْهُ الجامعة الأمريكية في بغداد لك. يرجى أن تُخصّصوا بعض الوقت لقراءة هذا التعهّد، لأنه يمثّل التزامنا تجاهكم، ومسؤوليتنا أمام الطلبة والآباء.
"*" indicates required fields