تعهّد الجامعة الأمريكية في بغداد

نأخذ على عاتقنا بناء أساس متين لبرنامج الآداب الحرة. تشمل مواد الآداب الحرة طيفاً متنوّعاً من الموضوعات، ولا تقتصر على التخصص الدقيق فقط.

يقضي الطلبةُ معظمَ الوقت، خلال العامين الأولين من الدراسة (السنة الأولى والثانية)، في دراسة مواد مختلفة في الآداب الحرة من قبيل علم النفس، وعلم الاجتماع، والتاريخ، والأدب الإنجليزي، وعلم الآثار، وعلم الأحياء، وسوى ذلك. لن يبدأ الطلبة في دراسة مواد التخصص قبل إكمال جزء كبير من مواد الآداب الحرة الأساسية.

ويحظى التفكيرُ النقديّ باهتمام كبير في التدريس، وليس الحفظ عن ظهر قلب. وما الهدف إلّا تشجيعُ الطلبة على اكتساب المعرفة في ألوانٍ من الموضوعات تبقى ترافقُهم طوال رحلةِ الحياةِ. بعبارة أخرى، يركّزُ التعليم في الجامعة الأمريكية في بغداد على عمقِ المواد الدراسية خارج تخصص معين واتّساعها.

تستقطبُ الجامعة الأمريكية في بغداد أعضاء ذوي مشارب متنوعة في هيئة التدريس. لدى هؤلاء الأعضاء درجات علمية عالية (درجة الدكتوراه) من جامعات أمريكا الشمالية، ولكنهم ينحدرون من أصول مختلفة. يوفر هذا التنوع الثرّ للطلبة منظوراً عالمياً عن موضوعات مختلفة. ويعمل أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الأمريكية في بغداد ساعات إضافية لتقديم المساعدة للطلبة، وإنضاجهم فكرياً، واجتماعياً، ونفسياً، وإطلاعهم على أوضاع العالم.

وتعتمد الجامعة الأمريكية في بغداد اللغة الإنجليزية في تدريس المناهج، جرياً على عادة نظام التعليم في الجامعات الأمريكية. وعلى هذا الأساس، تكون المواد الدراسية في الجامعة الأمريكية باللغة الإنجليزية، وهذا يعني:

  • التدريس باللغة الإنجليزية
  • مناهج باللغة الإنجليزية
  • أعضاء هيئة التدريس ناطقين باللغة الإنجليزية وحاصلين على درجة واحدة أو أكثر من جامعة غربية
  • أكاديمية متميزة للغة الإنجليزية

تكرّسُ الجامعة الأمريكية في بغداد جهودَها لغرض الحصول على الاعتمادية المؤسسية والبرامجية. على الرغم من أن هذا قد يستغرق في بعض الأحيان من 7 إلى 10 سنوات بعد الافتتاح، هناك تفانٍ منذ البداية للحصول على الاعتمادية، علماَ أن جميع أنشطة الاعتمادية تستند إلى الجمع المتواصل للبيانات المطلوبة.

تُعَدُّ الشراكات مع الجامعات الدولية الأخرى عنصراً أساسياً في أيّ جامعة تعتمد الطراز الأمريكي. وتوفر الجامعة الأمريكية في بغداد برامجَ للدراسة كي يتسنى لطلبتها أن يكتسبوا المعرفة في أطر ثقافية مختلفة، وفي مجالات دينية متنوعة، وسياسات خارجية متباينة، وغيرها. فكما هو معروف، تؤدي الدراسة في بلد أجنبي دوراً كبيراً في تعليم الطلبة التفكير المستقل، وبناء الثقة بالنفس، وتعزيز القدرة على رؤية العالم من منظور مختلف.

تختلفُ متطلباتُ القبول في الجامعات التي تتبع طراز التعليم الأمريكي عن الجامعات المحلية التي تعتمد على نظام القبول استناداً إلى نتائج الامتحان الشامل في السنة الأخيرة من المدرسة الثانوية. في الجامعة الأمريكية في بغداد، تأخذ لجنة القبول “شخصية الطالب” بالحسبان عند القبول، ولن تقومَ فقط بتقييم الدرجات، بل تمتدُّ خدماتها إلى مشاركة الطالب في الأنشطة اللاصفية ورسائل التوصية، والمقابلات الشخصية، وغير ذلك.

في الجامعة الأمريكية في بغداد، تُعَدُّ الحرية الأكاديمية لجميع أعضاء هيئة التدريس أمراً أساسياً، إذ يشارك أعضاء هيئة التدريس في إدارة المؤسسة وفي تشكيل رؤيتها وبيان رسالتها.

تقومُ الجامعة الأمريكية في بغداد، مَثَلُها مَثَلُ معظم الجامعات ذات النمط الأمريكي، بتطويرِ مسار لتثبيت أعضاء هيئة التدريس على الملاك الدائم.

وتعمل الجامعة الأمريكية في بغداد على جعل نسبة أعداد الطلبة إلى أعضاء هيئة التدريس منخفضة، بشكل عام 15:1 (عضو هيئة تدريس واحد لكل 15 طالباً)، وبالتأكيد لا تزيد عن 20:1 باستثناء عدد قليل جداً من مواد السنة الدراسية الأولى.

يكون أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الأمريكية في بغداد باحثين نشطين ويعملون على إشراك الطلبة في أنشطتهم البحثية.

توفر الجامعة الأمريكية في بغداد خدمات دعم قوية للطلبة بما في ذلك الأنشطة الطلابية، والإرشاد، والمشورة، والرياضة، ومختبرات الحاسوب، والمرافق البحثية الممتازة وغيرها.

ومن تقاليد أيّ جامعة حقيقية على الطراز الأمريكي أن تنخرط بقوة في المجتمع عبر تشجيع ودعم كلّ من أعضاء هيئة التدريس والطلبة على تطوير مجموعة متنوعة من البرامج النافعة للمجتمع. إنّ الجامعة الأمريكية في بغداد تعملُ على تطوير علاقات وثيقة مع المجتمعات المحلية والإقليمية.