التأثير في المجتمع
تُعَدُّ الجامعة الأمريكية في بغداد مجتمعاً أكاديمياً، ولكنها أيضاً جزء من المجتمع الأكبر. نحن جزءٌ من بغداد وجزءٌ من العراق، ونريد أن نسهم في كليهما. يتكون مجتمع الجامعة الأمريكية جزئياً من موظفين عراقيين وأجانب، ولكن الجزء الأكثر أهمية هو طلبتنا وعائلاتهم. يُقدر التعليم على النمط الأمريكي الخبرة الحياتية التي يكتسبها الطالب خلال سنوات دراسته الجامعية من خلال التدريب الداخلي والعمل التطوعي. قد تستغرق هذه الأنشطة وقتاً طويلاً، ولكنها عادةً ما تقدم رصيداً أكاديمياً ضئيلاً أو لا ينطبق عليها نظام الرصيد الأكاديمي أو لا تحتسب ضمن الدرجة العلمية. ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه الفرص الجانب الأكثر حيوية في تعلم الطالب.
يُعَدُّ التدريب مع الشركات الخاصة والهيئات والمؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية جزءاً أساسياً من تجربة الطالب الأكاديمية. يمَكن هذا التدريب الطالب من تطبيق المعرفة التي اكتسبها من البرامج الدراسية والقراءات على أرض الواقع لمعرفة ما هو قابل للتطبيق من عدمه. كما يمكن للطالب أيضاً أن يجرب تحديات العمل ضمن فريق، تحت إشراف متخصصين، والبدء في بناء شبكته الشخصية التي تساعده في السنوات المقبلة.
إذا كان الطالب محظوظاً، فقد يكون التدريب مقابل أجر، وقد يقوده أيضاً للحصول على وظيفة بدوام كامل بعد التخرج، لكن الكثير من الطلبة قد لا يتمكنون من الحصول على أجر. لهذا تعمل الجامعة الأمريكية على تطوير بعض برامج تدريب للطلبة مع شركات عراقية ودولية، وسوف تستمر في تطوير المزيد منها كأولوية قصوى لنجاح الطلبة. سواء أكان التدريب مدفوع الأجر أم لا، فإنه يُعَدُّ أحد أكثر الجوانب المجزية في تجربة الجامعة الأمريكية في بغداد.
يمكن للطلبة اكتساب خبرات قيمة من خلال المشاركة في العمل التطوعي. سواء أكان ذلك عبر التعاون مع منظمات غير حكومية محلية أو دولية، أو المساهمة في الأنشطة الدينية، أو دعم الطلبة في المدارس، أو المشاركة في مشاريع بيئية واستدامة تهدف إلى التصدي لتغير المناخ وتحسين الصحة البيئية، نشجع كلّ طالب على استثمار وقته وجهده في القضايا التي تهمه وتقديم المساعدة بطرق متنوعة. العطاء يعود علينا بفوائد عظيمة؛ مثل تحقيق الرضا الذاتي، واكتساب الخبرات، وزيادة الوعي، والنموّ الشخصيّ. هذه الفوائد تعزز تعليمنا، وتجعلنا أفراداً أفضل، ومواطنين أكثر مسؤولية واستعداداً لمواجهة المستقبل المتغير.
ليس الطلبة وحدهم من ينخرطون في المجتمع، بل توجه هيئة التدريس أبحاثها لمعالجة القضايا في العراق، على المستويين الوطني والمحلي، لتحديد المشاكل وتطوير الحلول المناسبة لها. وقد تكون هذه المجالات متعلقة بالصحة، أو في المواضيع البيئية، أو التعليم والرأي العام. يعمل كادرنا مع باحثين من جامعات أخرى في جميع أنحاء العراق بهدف مشترك، وهو جعل الحياة أفضل للشعب العراقي في جميع محافظاته، في المجتمعات الكبيرة والصغيرة.