يسرّ الجامعة الأمريكية في بغداد الإعلان عن تعيين الدكتور برادلي ج. كوك رئيساً ثانياً للجامعة، خلفاً للدكتور مايكل و. مولينكس، الرئيس المؤسس للجامعة، الذي سينتقل إلى منصب الرئيس الفخري للجامعة. يُعد هذا المنصب الرئاسي الرابع للدكتور كوك، حيث يمتلك خبرة أكاديمية تمتد لأكثر من 25 عاماً. وبصفته الرئيس الثاني للجامعة، سيتولى الدكتور كوك قيادة الجامعة الأمريكية في بغداد في مرحلة متميزة من التوسع، مع ازدياد أعداد الطلبة وانطلاق عملية الحصول على الاعتماد الأمريكي، مما يجعلها أول جامعة في العراق تسعى إلى هذا التميز الأكاديمي.
سيتولى الدكتور كوك رئاسة الجامعة الأمريكية في بغداد خلفاً للدكتور مايكل و. مولينكس، الذي كان الرئيس المؤسس لخمس جامعات، من بينها الجامعة الأمريكية في بغداد. وبفضل قيادة الرئيس مولينكس ودعم عائلة سعدي صيهود، تطورت الجامعة الأمريكية في بغداد في موقعها ضمن مجمع قصر الفاو الرئاسي على طريق المطار، حيث جرى تحويله إلى حرم جامعي ومجمع سكني متطور يواكب أعلى المعايير الأكاديمية.
وفي 24 أيار 2025، ستحتفل الجامعة الأمريكية في بغداد بتخريج أول دفعة من طلبتها، والتي تمثل المجموعة الأولى ضمن مجتمع طلابي يضم حوالي 2000 طالب وطالبة موزعين على تسع كليات، العديد منها يرتبط بشراكات أكاديمية مع جامعات أمريكية مرموقة، من بينها جامعة فاندربلت وجامعة تمبل وكلية كولورادو للمناجم وجامعة لورانس التكنولوجية وغيرها.
حصل الدكتور مولينكس على درجة الدكتوراه من جامعة ميريلاند ودرجة الماجستير من جامعة نوتردام في ولاية إنديانا. تمتد خبرته الأكاديمية على مدى 35 عاماً، شغل خلالها عدة مناصب، منها: عميد، وعميد مشارك، ورئيس برامج الدراسات العليا في إدارة الأعمال، وأستاذ في مجال الاتصالات في مؤسسات أكاديمية في الشرق الأوسط على مدى الاثني عشر عاماً الماضية. وقبل ذلك، شغل منصب رئيس جامعة أنطاكية في سانتا باربرا، كاليفورنيا، وعميد كلية الدراسات العليا والبحوث في جامعة إنكارنيت وورد في سان أنطونيو، تكساس، ونائب رئيس الشؤون المؤسسية في جامعة أور ليدي أوف ذا ليك في سان أنطونيو أيضاً، والمدير التنفيذي للعلاقات الجامعية في جامعة نبراسكا-لينكولن، ومدير الشؤون العامة في الرابطة الأمريكية للكليات والجامعات الحكومية في واشنطن العاصمة، بالإضافة إلى عمله مساعداً للمستشار ومديراً للعلاقات الجامعية في جامعة ألاسكا-جونو السابقة. وخلال مسيرته الأكاديمية، قام الدكتور مولينكس بتدريس الصحافة والتاريخ والتسويق وإدارة الأعمال.
أما الدكتور كوك، فهو يشغل حالياً منصب رئيس الجامعة الأمريكية في البحرين (AUBH)، وهي أول جامعة متكاملة تعتمد النمط الأمريكي المختلط في مملكة البحرين. وقبل ذلك، شغل منصب رئيس كلية سنو في ولاية يوتا الأمريكية، وكذلك رئيس كلية أبوظبي للطالبات. وقبل عمله في الشرق الأوسط، تولى الدكتور كوك عدة مناصب قيادية في الولايات المتحدة، حيث شغل منصب نائب رئيس الشؤون الأكاديمية والمشرف العام في جامعة جنوب يوتا، ونائب رئيس العلاقات الجامعية، ثم نائب رئيس الشؤون الأكاديمية في جامعة يوتا فالي. وعلى الصعيد الأكاديمي، قام الدكتور كوك بتدريس التاريخ والعلوم السياسية والتعليم الدولي والمقارن في أربع جامعات.
قاد الدكتور كوك، بصفته رئيساً للجامعة الأمريكية في البحرين، عملية حصول الجامعة على الاعتماد الأكاديمي من الرابطة الغربية للمدارس والكليات (WASC)، وهي إحدى هيئات الاعتماد الإقليمية السبع للجامعات في الولايات المتحدة. وأصبحت الجامعة الأمريكية في البحرين بعد حصولها على الاعتماد المؤسسي الكامل، أصغر جامعة تحقق هذا الإنجاز.
على الصعيد الأكاديمي، يتمتع الدكتور كوك بسجل حافل في إنشاء برامج أكاديمية جديدة في مختلف الجامعات التي تولى قيادتها، بما في ذلك برامج الدراسات العليا المصممة لتلبية احتياجات المهنيين العاملين. وخلال مسيرته المهنية الطويلة، حصل الدكتور كوك على 28 جائزة اعترافاً بإنجازاته وتميزه الأكاديمي، سواء في الولايات المتحدة أو على المستوى الدولي.
يحمل الدكتور كوك درجتي البكالوريوس والماجستير في التربية من جامعة ستانفورد، كما حصل على درجة الدكتوراه من جامعة أكسفورد. انصب تركيز ابحاثه على الفكر الإسلامي والمناهج الإسلامية في التعليم، بالإضافة إلى التمويل الإسلامي. وهو مؤلف كتاب “الأصول الكلاسيكية للفكر التربوي الإسلامي“ الذي نشرته مطبعة جامعة بريغهام يونغ. وتشمل اهتماماته البحثية الخاصة نظرية التربية الإسلامية، والدين المقارن، والتعليم الدولي والمقارن. كما أنه نشط أكاديمياً، حيث يحافظ على جدول منتظم للأبحاث والنشر، وقد تم نشر أعماله البحثية على نطاق واسع في مجلات أكاديمية محكّمة وكتب ساهم في تأليفها.
سيقدّم الرئيس مولينكس الدكتور كوك إلى مجتمع الجامعة الأمريكية في بغداد خلال حفل التخرج، حيث سيتحدث الرئيسان عن إنجازات الجامعة حتى اليوم ورؤيتهما المشتركة لمستقبلها في ظل هذه المرحلة الانتقالية المهمة. وسيكون من بين الأولويات الكبرى توسيع برامج الدراسات العليا والمهنية في الجامعة الأمريكية في بغداد ، حيث أطلقت الجامعة بالفعل برنامج ماجستير إدارة الأعمال (MBA)، مع خطط مستقبلية لإطلاق المزيد من البرامج الدراسية المتقدمة.
وقال الدكتور كوك: أتشرف بتولي هذا المنصب المهم في الجامعة الأمريكية في بغداد، وأخوض غماره بحماس كبير، متطلعاً إلى التعاون مع المؤسسين ومجلس الأمناء وأفراد مجتمع الجامعة لتعزيز أسسها الراسخة والاسهام في دفع مسيرة التعليم في العراق نحو مزيد من التقدم.
في دوره الجديد كرئيس فخري للجامعة الأمريكية في بغداد، سيعمل الدكتور مولينكس عن كثب مع الدكتور كوك لتحقيق رؤية مؤسسي الجامعة في أن تصبح مؤسسة بحثية وتعليمية رفيعة المستوى عالمياً تقدم مجموعة واسعة من المنح الدراسية وأشكال الدعم المختلفة لضمان وصول التعليم إلى الطلبة الموهوبين من جميع الفئات الاقتصادية.
وقال الدكتور مولينكس: “نحن متحمسون للغاية للترحيب بالدكتور برادلي كوك في عائلة الجامعة الأمريكية في بغداد. وبفضل معرفته العميقة بالتقاليد التعليمية المحلية وخبرته الواسعة في منطقة الشرق الأوسط، سيعمل الدكتور كوك على البناء على الأسس الراسخة للجامعة، ليدخل الجامعة الأمريكية في بغداد حقبة جديدة كجامعة متكاملة ومعتمدة دولياً، تحظى بالاعتراف العالمي بتفوقها في التدريس والبحث العلمي”.
من جانبه، صرّح السيد سعدي صيهود، رئيس مجلس الأمناء بالإنابة ومؤسس الجامعة، قائلاً: ” شكّل السجل الحافل للدكتور كوك في زيادة أعداد الطلبة وجمع التمويل خلال رئاسته للجامعات السابقة، إلى جانب معرفته العميقة بمنطقتنا وثقافتنا، عاملاً رئيسياً في اختياره لقيادة الجامعة الأمريكية في بغداد واستكمال الإنجازات التي تحققت تحت قيادة رئيس الجامعة، الدكتور مايكل مولينكس. أنا وأبنائي الثلاثة، حسين وعلي ويوسف، نتطلع إلى التعاون الوثيق مع الدكتور كوك خلال المرحلة الجديدة من تطور الجامعة، مع مواصلة العمل المشترك مع الدكتور مولينكس في قيادته لمجلس الأمناء”