احتفلت الجامعة الأمريكية في العراق- بغداد (AUIB) في الثالث والعشرين من شباط/ فبراير 2022 بالافتتاح الكبير لـ “الفضاء الأمريكي” في حرمها الجامعي، بحضور السفير الأمريكي في العراق ووزير الشباب والرياضة العراقي_ وعدد من المسؤولين العراقيين وممثلي العديد من السفارات في بغداد وأعيان المجتمع الأكاديمي العراقي وكبار رجال الأعمال وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب في الجامعة الأمريكية في العراق. ورحب رئيس الجامعة الأميركية في العراق الدكتور مايكل مولنيكس بالحضور في حفل الافتتاح، ودعاهم إلى التجول في الحرم الجامعي ومرافقه، وتقدير الجمال المميز “للجامعة الدولية المرموقة”، حيث سيشهد الحرم الجامعي في المستقبل القريب افتتاح العديد من الكليات والمعاهد البحثية الجديدة و”مستشفى تعليمي بسعة 220 سريراً”، مما يعزز مكانة الجامعة الأميركية في العراق كـ “جامعة بحثية من الدرجة الأولى” من شأنها أن تساهم في “إنعاش الاقتصاد العراقي واستعادة البلاد لدورها التاريخي في الريادة في الشرق الأوسط وخارجه”. وفي هذا السياق، سلّط الرئيس مولنيكس الضوء على “التعليم على النمط الأمريكي الشامل” الذي تقدمه الجامعة الأمريكية في العراق والذي يكمن في جوهره تدريس وتطوير “الفنون الليبرالية ذات القاعدة العريضة للطلاب من جميع التخصصات”، بما في ذلك الفنية، مضيفاً إلى معارف الطلاب المتخصصة دراسات ثقافية واسعة وتطوير التفكير النقدي والمهارات العامة للتحليل والنقاش والكتابة والخطابة مما يمكّن خريجي الجامعة الأمريكية في العراق “من النجاح في عالم اليوم التنافسي السريع.” وأوضح الرئيس مولنيكس أن “الفضاءات الأمريكية” هو “البرنامج الجامع لمكتب برامج المعلومات الدولية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، والذي تم إنشاؤه في أوائل القرن العشرين لمواجهة التضليل الإعلامي والتأثير على الرأي العام الدولي”. وتوفر هذه المساحات “بيئات ترحيبية حيث يمكن للزوار التواصل والتعرف على الولايات المتحدة”، وعادة ما تتميز هذه المساحات بوصول غير مقيد إلى الإنترنت، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى العديد من المنشورات والأعمال الأدبية والفنية الأمريكية عبر الوسائط المتعددة. ومع ذلك، فإن “السمة الوحيدة المميزة” للفضاء الأمريكي، وفقًا للرئيس مولنيكس، هي أنه “مكان للالتقاء والتعلم وتبادل الأفكار ومناقشة القضايا الحساسة، وكل ذلك أثناء تعلم اللغة الإنجليزية.” وأعلن السفير الأمريكي في العراق، ماثيو تيلر، أنه “ليس هناك وظيفة أهم للفضاءات الأمريكية من أن تكون بمثابة منصات للمشاركة مع خريجي برنامج التبادل الحكومي”، حيث سيكون هؤلاء “قادة المستقبل في العراق والشرق الأوسط”، معلناً أن الإدارة الأمريكية “تعيد تنشيط جمعياتنا للتبادل (الدولية) للخريجين على مستوى العراق” وتوفر الموارد لمشاريع المشاركة المجتمعية ذات الصلة، مضيفاً أنهم “يتوقعون أن يلعب الفضاء الأمريكي في الجامعة الأمريكية في العراق دوراً محورياً في هذه المشاركة”. ثم قدم الرئيس مولنيكس “صديقاً عظيماً للفضاء الأمريكي الدولي”، وهو وزير الشباب والرياضة العراقي السيد عدنان درجال، معلناً أن وزارة الأخير “بصدد تطوير مجموعة متنوعة من الفعاليات الرياضية والثقافية بالتنسيق المباشر مع برنامج الفضاء الأمريكي، بما في ذلك إنشاء أكاديمية للأبطال الرياضيين، ومؤتمر علمي ورياضي سنوي، وأسبوع علمي وثقافي في حرم الجامعة الأمريكية في العراق”، من بين أنشطة رياضية وثقافية أخرى. ورأى الوزير دورجال في الفضاءات الأمريكية “منصات من شأنها أن تعزز خدمة المجتمع وتقرب البلدان من تحقيق أهداف التنمية المستدامة”، مشيداً بدعم الحكومة الأمريكية للمؤسسات العلمية والثقافية في العراق باعتباره “ثمرة من ثمار اتفاقية الشراكة بين الحكومتين”. وخلص الوزير دورجال إلى أن افتتاح الفضاء الأمريكي في الجامعة الأمريكية في العراق من شأنه أن يعزز من أهمية “المعهد التعليمي المتميز” ودوره “في المنطقة والعالم”، وترسيخ قيم المواطنة و”روح الأمل والتفاؤل” لدى الشباب، “رأس المال الحقيقي الذي من شأنه القضاء على كل أشكال الفقر والجهل التي تمزق النسيج الاجتماعي”.
الجامعة الأمريكية في العراق – بغداد هي جامعة غير ربحية تأسست عام 2018.
وتضم حالياً ثماني كليات.