استضافت الجامعة الأمريكية في بغداد فعاليات اليوم الثاني من الكونغرس العربي-العالمي للابتكار المنعقد في بغداد يومَي الرابع والخامس من تشرين الأول الجاري، برعاية السيد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وبالتعاون مع الشبكة العربية للإبداع والابتكار. حضر المؤتمر عددٌ من الشخصيات الرسمية والعامة، كان منها مستشارَي رئيس مجلس الوزراء، د. حسين فلامرز ود. عقيل محمود الخزعلي، ورئيس مجلس الخدمة الاتحادي، السيد مُحي مرتضى القزويني، ود. طلال أبو غزالة، رئيس مجلس أُمناء الشبكة العربية للإبداع والابتكار، فضلاً عن حشدٍ من المتخصّصين في التكنولوجيا والتعليم وريادة الأعمال وغيرها من المجالات، ومهتمّين.

ألقى رئيس الجامعة، د. برادلي كوك، كلمة الافتتاح في اليوم الثاني من المؤتمر، مرحّباً بالحضور الكثيف الذي غصّت به قاعة كلّية الآداب والعلوم في الجامعة. “المستقبل يتطلّب المعايير العالية، والعراق يستحقّ المعايير العالية… نؤمن بأن على الجامعات أن تكون محرّكاتٍ للتقدّم الاقتصادي والاجتماعي،” قال د. كوك، مشدّداً على أن “الابداع ضرورةٌ وطنية، فمستقبل العراق يعتمد على إبداع جيل الشباب” ودوره الأساسي في الجهود الرامية إلى تنويع الاقتصاد. وختم د. كوك محذّراً من الوقوع في فخ “التفكير ضيّق الأفق وشحّ الخيال.”

بحث المؤتمر موضوعات عديدة، منها دور التعليم والتدريب في تعزيز الابتكار، وكيفية تطوير مُخرَجات التعليم والبرامج التدريبية بحيث تلبّي المتطلّبات المتزايدة للمجتمع والاقتصاد من الكفاءات، خاصة مع الطفرات التكنولوجية الهائلة التي نشهدها وأثرها في تحويل الواقع الذي نعيشه. وفي هذا الإطار، أبرز الرئيس التنفيذي لمركز التميّز للإبداع والتطوير في الجامعة الأمريكية في بغداد، السيد زياد شعبان، الأهمية المتزايدة لدور التعليم المستمر_ وخاصة برامج الشهادات التدريبية العالمية_ وأيضاً دور الحدائق العلمية وحاضنات المشروعات الناشئة في دعم الابتكار والريادة.

في ختام المؤتمر، وقّع السيد شعبان، ممثّلاً الجامعة الأمريكية في بغداد، والدكتور أبو غزالة، ممثّلاً الشبكة العربية للإبداع والابتكار، مذكرة تفاهمٍ تهدف إلى إرساء شراكةٍ حيث تتكامل الجهود وتُبادَل الخبرات بين الطرفين في إطار سعيهما المشترك إلى “توعية الشعوب العربية، خاصة فئة الشباب، بقضايا الابداع والابتكار والتنمية المستدامة، لبناء جيلٍ واعٍ ودمجها (أي الابداع والابتكار والتنمية المستدامة) في جميع مجالات الحياة، وبناء القدرات المعرفية وتنمية مهارات الشباب العربي”، وفقاً لنص المذكرة؛ ويتوسّل الطرفان في ذلك مختلف المبادرات المشتركة و”عقد المؤتمرات العلمية والندوات المتخصصة والبرامج التدريبية وورش العمل وغيرها من الأنشطة”.