استضاف الفضاء الأمريكي في الجامعة الأمريكية في بغداد محاضرةً حول “تطوير مهارات الحماية الرقمية والوقاية من المضايقات في الفضاء السيبراني“، ألقاها مدير البرامج في “المعهد الديمقراطي الوطني“، السيد صدّام سامي. تابعت مجموعةٌ من طالبات المستوى الإعدادي، فضلاً عن تلامذةٍ في الجامعة الأمريكية، المحاضرة التي تناولت مخاطراً تكمن في الفضاء السيبراني ومنصّات التواصل الاجتماعي، وكيفية التعرّف على هذه المخاطر في مراحلٍ مبكّرة والوقاية منها.
رحّب مدير الفضاء الأمريكي في الجامعة الأمريكية في بغداد، د. ريك روبرتس، بالحضور ودعاهن للتفاعل مع مختلف البرامج التي يقدّمها الفضاء الأمريكي حول مواضيع متنوّعة كالسياسات العامة والأدب، وأيضاً الندوات مع الدبلوماسيّين والمتخصّصين في شتى المجالات.
في مفارقةٍ عجيبة، بات الانغماس العميق في العالم الرقمي واقعاً يصعب الفكاك منه، إذ بات هو السائد إجتماعياً، بحيث يعاني من يختار البقاء خارج العالم الافتراضي أو يقرّر التفلّت منه عزلةً اجتماعيةً نسبية. من هنا، تصبح المعرفة بالمخاطر التي تهدّد الأفراد والمؤسّسات ومختلف المنظمات في هذا الفضاء ضروريةً، وكذلك أساليب رصد هذه المخاطر والتصدّي لها، يقول السيد صدّام سامي، شارحاً أنواع حملات المضايقة المنظّمة وأغراضها، ومنها تشويه الصورة والترهيب والسيطرة والابتزاز والانتقام، والتي قد تستهدف الأفراد العاديين كما الفاعلين في الشأن العام ومختلف أنواع المؤسّسات والجمعيات. وشدّد السيد صدّام سامي على توثيق الأفعال ذات الصلة، بتواريخها ومواقيتها، كخطوةٍ أولى ضرورية للتعامل مع حملات المضايقة.
