زار قائد بعثة حلف شمال الأطلسي إلى العراق، الفريق لوكاس شرورز، الجامعة الأمريكية في بغداد، حيث التقى الطلبة وحاورهم في “الفضاء الأمريكي” في الجامعة الذي غصّت قاعته بحشدٍ من الحضور اليافع المتحمّس.
تحدّث الفريق شرورز حول نشأة “الأطلسي” في أعقاب نهاية الحرب العالمية الثانية وتوسّع الحلف ليشمل، حتى يومنا الحاضر، إثنين وثلاثين دولة، فضلاً عن بنائه شراكاتٍ مع أربعين دولةٍ أخرى، من بينها العراق. شدّد الفريق على أن بعثة حلف شمال الأطلسي إلى العراق جاءت بناءً على طلب الحكومة العراقية، بتفويضٍ لمساعدة الأخيرة في بناء القدرات في العديد من المجالات، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني وإدارة الأزمات والبُنى التحتية الطاقوية الحيوية، وحتى الحوار السياسي ومسائل “النساء والأمن والسلام”. وأضاف الضابط الزائر أن البعثة تقدّم المشورة لوزارتَي الدفاع والداخلية حول كيفية جعل الهيكل الأمني في العراق متوافقاً مع “الأطلسي”.
في حواره مع الطلبة، ركّز الفريق شرورز على الطابع بعيد الأمد لشراكة حلف شمال الأطلسي مع العراق، مدلِّلاً على ذلك بأن أهداف الشراكة تصل حد تطوير سياساتٍ عامة غايتها تنويع الاقتصاد العراقي بعيداً عن الاعتماد على ريع النفط. وكّد المتحدث الزائر على أن الأساس الذي تُبنى عليه هكذا مشاريع هو الأمن، مشيراً في هذا السياق إلى مشاريع لبناء قدرات الشرطة الفدرالية في العراق، بما يتيح لها الاضطلاع بمهام كالتصدّي للاتجار بالمخدرات، كمثالٍ بارز، وبالتالي السماح للجيش “بالعودة إلى ثكناته”.