تُعلن الجامعة الأمريكية في بغداد عن انتقال العميدة المؤسِّسة لكلّية التربية والتنمية البشرية، د. أليسون ويبستر-غيدينغز، إلى دورٍ جديدٍ في الولايات المتحدة الأمريكية، ستواصل من خلاله دعم نمو الكلية التي أسّستها، كما الجامعة بشكل عام، بالتعاون مع جامعة فاندربيلت، مستفيدةً من خبرتها الإقليمية والقيادية للمساهمة في توسيع واستدامة المبادرات الرئيسية. وفي الآن نفسه، تفخر الجامعة بالإعلان عن تعيين أستاذ التربية والتنمية البشرية، الدكتور ستيفن روبنسون، عميداً جديداً لكلّية التربية والتنمية البشرية.

على مدار عامين حاسمين، قادت د. ويبستر-غيدينغز جهود الفريق المشترك بين الجامعة الأمريكية في بغداد وجامعة فاندربيلت في تأسيس كلّية التربية والتنمية البشرية التي تقدّم حالياً برنامج بكالوريوس العلوم في تصميم التعليم والتعلّم، وقد قدّمت طلباً إلى الجهات الحكومية المعنية للموافقة على تأسيس برنامج ماجستير في إدارة وقيادة التعليم العالي. صمّمت د. ويبستر-غيدينغز وفريقها ثلاثة برامج زمالة لموظفي التعليم العالي والقادة الأكاديميين، بهدف تطوير كفاءات أعضاء هيئات التدريس؛ كما شغلت منصب أستاذة كرسي اليونسكو للتعليم من أجل الصحة والرفاهية، وهو أحد أربعة كراسي لليونسكو في العراق.

“حقّقنا النجاح بفضل مساهمات والتزام شركائنا في المجتمع العراقي والحكومة ووزارة الخارجية الأمريكية وجامعة فاندربيلت وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب في الجامعة الأمريكية في بغداد.  أتطلّع إلى رؤية نتائج عمل فريق كلّية التربية والتنمية البشرية فيما تواصل الكلّية التطوّر بقيادة الدكتور روبنسون ووفق رؤيته. أغادر وأنا أحمل أعمق مشاعر الاحترام لزملائي العراقيين والدوليين الذين التزموا بهذا البرنامج”، قالت الدكتورة ويبستر-غيدينغز. ومن جانبه، أشاد د. روبنسون بسلفه، قائلاً: “كانت عميدةً مؤسِّسةً رائعة… هدفي هو البناء على ذلك، وأنا أؤمن حقاً بأن هدف ما نقوم به في الكلّية هو إحداث تأثيرٍ إيجابي على التعليم في العراق. نحن هنا لمساعدة العراق في تطوير الشباب والمعلمين وقادة المدارس بطريقةٍ تؤثر إيجابياً على البلاد”.

وأضاف د. روبنسون: “قضيت مسيرتي المهنية التي امتدت لما يقارب الأربعين عاماً في مجال التعليم الذي أراه أسمى مهنةٍ على وجه الأرض: تدريب الشباب ومساعدتهم على النمو والتطور ليحقّقوا كامل إمكاناتهم”. واعتبر أن هذا الأمر يصحّ في العراق أكثر من غيره من الدول، إذ أنه “شهد خلال العقود الثلاثة الماضية الكثير من الاضطرابات والصراعات والألم والصدمات… بالنسبة لي، تحمل هذه المهنة النبيلة إمكاناتٍ عظيمة في العراق، بالنظر إلى تاريخ البلاد الغني في البحث والتعلّم والتعليم”. وختم الأكاديمي المخضرم قائلاً، “بصفتي أمريكياً، أشعر بمسؤوليةٍ كبيرةٍ لأن أمريكا كدولة لم تتخذ دائماً أفضل القرارات… جُلُّ ما أريده أن أكون أحد هؤلاء الأمريكيين الذين يقولون: أنا هنا كأخٍ لكم. أنا هنا لأفعل كل ما بوسعي لجعل هذا البلد وشعبه أفضل حالاً،” واعداً بتعلّم اللغة العربية، كجزءٍ من “الالتزام العميق بالقيام بما يلزم لأكون جزءاً من هذا المجتمع”.