أعلنت الجامعة الأمريكية في بغداد عن إطلاق مشروع، بالتعاون مع مجموعة ربان السفينة، لإنشاء مستشفى تعليمي متكامل يُعَدّ الأول من نوعه في تاريخ العراق منذ خمسة عقود، وذلك وفق أحدث المعايير العالمية في الطب والتعليم الصحي. ويُنظر إلى هذا المشروع على أنه بداية ثورة حقيقية في قطاع الرعاية الصحية، إذ يهدف إلى إعادة تعريف وتطوير البنية التحتية الصحية في البلاد بما يواكب المعايير الدولية ويستجيب للاحتياجات المتزايدة للمجتمع العراقي.
في خطوةٍ تعكس التزام الحكومة العراقية دعم المبادرات التنموية الرائدة التي تجمع بين القطاعين العام والخاص، وُقِّع عقد المشروع برعاية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء، السيد محمد شياع السوداني، وبالشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC) التي تحتفل هذا العام بمرور 20 عاماً على بدء شراكاتها الاستراتيجية في العراق. يشمل العقد الاستثماري وقيمته 250 مليون دولار تمويل وإنشاء المستشفى التعليمي بسعة 200 سرير، والذي يوفّر حزمةً واسعةً من الخدمات الصحية والتعليمية، إذ يشمل وحدةً للطوارئ ووحداتٍ للعناية المركّزة وقسماً للأشعة ومختبراتٍ متكاملةٍ حديثة، بالإضافة إلى العيادات الخارجية، مع مركزٍ تخصّصيٍّ لتشخيص الأورام السرطانية وعلاجها والوقاية منها، فضلاً عن سكنٍ للأطباء وكادر التمريض.
سيكون المستشفى جزءاً من الحرم الجامعي للجامعة الأمريكية في بغداد، ما يجعله مركزاً رائداً للتعليم الطبي والبحث العلمي، إضافة إلى تقديم خدمات صحية متقدمة للمواطنين، حيث سيوفر المشروع بيئة تعليمية وتدريبية لطلبة الطب والكوادر الصحية المستقبلية، ليسهم في إعداد جيل جديد من الأطباء والمتخصصين وفق أعلى المعايير الأكاديمية العالمية.
يمثل المشروع حجر الأساس لرؤية طموحة تهدف إلى تحويل العراق إلى وجهة إقليمية متميزة في مجال التعليم الطبي والرعاية الصحية، وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتطوير في القطاعات الحيوية للبلاد.