في حفلٍ خاص أُقيم في حرم الجامعة الأمريكية في بغداد، حضره سفير إيطاليا إلى العراق، السيد نيكولو فونتانا، احتفلت كلّية الآداب والعلوم في الجامعة وقسم التاريخ والديانات والأنثروبولوجيا وتاريخ الفنون التعبيرية (ساراس) في جامعة روما سابينزا بتوقيع مذكّرة تفاهمٍ عبّرت عن إرادة الطرفين “بحث الفرص الممكنة للتعاون في مجالاتٍ متّفقٍ عليها، في البحوث وفي أنشطةٍ أكاديميةٍ أخرى.”
بروح التزامهما المتبادل بتعزيز التفاعل بين الثقافات والتعاون الأكاديمي وتبادل أفراد الهيئتين التدريسيتين والكادر الإداري، كما الطلاب والمعلومات ومختلف المواد الأكاديمية، وضع الطرفان الموقِّعان الإطار العام لتعاونهما المستقبلي في تطوير مناهج الجامعة الأمريكية في بغداد والتنظيم المشترك للمنتديات والمحاضرات. وتكتسب أهميةً خاصةً إشارةُ المذكرة إلى تعاون الطرفين في تطوير البنية التحتية للمختبرات والتكنولوجيات ذات الصلة بالبحوث والتدريس في الجامعة الأمريكية في بغداد، كما في سعي الأخيرة إلى نيل الاعتمادات البرامجية، فضلاً عن الاعتماد المؤسّسي الشامل. ووفقاً للوثيقة الموقَّعة، يخطّط الطرفان “للعمل المشترك على مشاريع في العراق، ترمي إلى دعم المتاحف المحلية وتدريب العاملين فيها،” بالتعاون مع وزارة الثقافة العراقية.
رحّب الرئيس المؤسِّس للجامعة الأمريكية في بغداد، د. مايكل مولنيكس، بالسفير الإيطالي وبوفد سابينزا، معتبراً توقيع مذكرة التفاهم “مؤشراً على نيّة جامعتنا الاشتراك بالعديد من البرامج مع جامعة سابينزا،” ومعلناً أن الجامعة الأمريكية في بغداد “ستباشر العمل عن قربٍ مع السفارة” الإيطالية أيضاً، في السياق نفسه. من جانبها، عبّرت ممثّلة قسم “ساراس” في سابينزا، الأستاذة المشاركة في علم الآثار الإسلامية وتاريخ الفنون، الدكتورة ميشلينا دي سيزار، عن تطلّعها للعمل مع الجامعة الأمريكية في بغداد “لاستكشاف فرصٍ جديدةٍ ومساراتٍ لإعداد الجيل الجديد من علماء الآثار وأمناء المتاحف.”
أُسِّست جامعة سابينزا عام 1303، وهي من أقدم وأكبر الجامعات البحثية في أوروبا والعالم، وقد حلّت في المرتبة الأولى على مستوى العالم لسنواتٍ عدّة في دراسات الكلاسيكيات والتاريخ القديم.