استضاف الفضاء الأمريكي في الجامعة الأمريكية في بغداد ندوةً بصيغة الطاولة المستديرة، نظّمها مجلس الأعمال العراقي البريطاني، تحت عنوان: “آفاقٌ جديدةٌ للنساء في الابداع”. بحثت الندوة دور النساء في دفع الابداع في مختلف القطاعات، والسياسات والمبادرات المطلوبة ودور البرامج الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في هذا الإطار. كما بحثت الندوة دور المؤسّسات التعليمية في تحفيز الابداع والقيادة وريادة الأعمال من جانب النساء.
“تمكين المرأة مفتاحٌ للنمو والتطور”، قالت رئيسة مجموعة النساء في مجلس الأعمال العراقي البريطاني، المهندسة غدير حيدر، التي أدارت النقاش بين نخبةٍ من النساء اللواتي تشغلن مواقع قيادية في مختلف الإدارات والمؤسّسات العامة وقطاع الأعمال، ومنهن النائب د. غادة الشمّري، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون منظمات المجتمع المدني، السيدة سارة أياد علّاوي، ومديرة قسم شؤون المرأة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، د. ندى العابدي، ومساعدة رئيس الجامعة التكنولوجية للشؤون العلمية والدراسات العليا، أ.د. خولة صلاح خشان، فضلاً عن عميدة كلّية الدراسات الدولية في الجامعة الأمريكية في بغداد، د. إليزابيث بيشوب. وحضر الندوة أيضاً المستشار الأقدم في مجلس الأعمال العراقي البريطاني وسفير بريطانيا السابق إلى العراق، السيد جوناثان ويلكس.
تناولت الندوة مسألة دعم النساء وتحقيق إمكاناتهن الإبداعية في شتى قطاعات الاقتصاد من زاويةٍ واسعة، ابتداءً، شملت واقع الاقتصاد العراقي والسياسات الحكومية والشراكات ما بين القطاعَين العام والخاص، نزولاً حتى المستوى الفردي والعائلي، كما في تحدّي الحفاظ على التوازن ما بين الحياة الأسرية والحياة المهنية، ومروراً بمسائل كظروف العمل الخاصة بالنساء ومعايير توظيفهن. وفي بحث دور النساء وآفاق إبداعهن في قطاع التكنولوجيا، المسألة التي احتلّت حيّزاً كبيراً من النقاش، دعت الحاضرات إلى تقديم المزيد من الدعم الحكومي للبحوث التكنولوجية، لا سيما تلك التي تضطلع بها النساء، خاصةً على ضوء واقع القطاع الصناعي في البلاد، وهو الشريك الأبرز، إلى جانب المؤسّسات الحكومية، لمؤسّسات التعليم العالي والمراكز البحثية في تطوير التكنولوجيا، كونه الجانب صاحب المصلحة.