بالتعاون مع دار بلداش للنشر والتوزيع، نظّم الفضاء الأمريكي في الجامعة الأمريكية في بغداد ندوةً حول “الترجمة الأدبية: فن وتحديات”، تحدّث فيها الشاعر والمترجم والأستاذ الجامعي، د. هيثم الزبيدي، إلى حشدٍ من المهتمين من أسرة الجامعة ومن طلاب أقسام الأدب الإنكليزي والترجمة من مختلف الجامعات في بغداد.

الترجمة الأدبية “أعلى مراتب الترجمة”، حيث الكلمات “مشحونةٌ بالمعاني والدلالات”، وحيث تتجاوز مهمة المترجم ترجمة هذه المعاني والدلالات، على عمقها وتعقيدها، إلى “ترجمة السياق الثقافي والحضاري للنص”، وفقاً لما قاله د. الزبيدي الذي استفاض في الحديث حول مختلف المقاربات في ترجمة السونيتات الشكسبيرية، معنىً ومبنى، كمثال.

تطرّق د. الزبيدي إلى استبدال الذكاء الاصطناعي بالمترجمين البشر، وهي عمليةٌ جاريةٌ تُفقِد أعداداً متزايدة من المترجمين القانونيين والتحريريين وظائفهم، ناصحاً الحضور بالاتجاه إلى الترجمة الأدبية لكونها “مكاناً آمناً للمبدعين”، ذلك أن الصيغ المجازية لا تسمح_ أقلّه في وقتنا الحاضر_ للذكاء الاصطناعي بترجمة الأدب، فتبقى الحاجة إلى المواهب الإبداعية البشرية في هذا المجال.