بالتعاون مع مجموعة رُبّان السفينة وغرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال الأمريكي-العراقي ومجلس الأعمال الوطني العراقي، استضافت الجامعة الأمريكية في بغداد مؤتمراً جمع قادة أعمالٍ وشخصياتٍ عراقيةٍ مع وفدٍ كبيرٍ من قادة الأعمال الأمريكيين ومسؤولين في غرفة التجارة الأمريكية.
رحّب رئيس الجامعة الأمريكية في بغداد، د. مايكل مولنيكس، بالضيوف المتميّزين، معرّفاً إياهم بـ”التجربة العظيمة في التعليم العالي” التي تمثّلها الجامعة، وبالمبادرات الطموحة التي تعمل على تحقيقها، خاصّاً بالذِكر المشروع الرامي إلى تطوير، بل تحويل التعليم المدرسي في العراق عبر تأسيس مدرسةٍ نموذجية، “المدرسة الأمريكية في بغداد”، وأيضاً مشروع المستشفى الجامعي ذي الـ220 سرير، والذي سيعمل بالتآزر مع كلّية الطب التي تعكف الجامعة على وضع الأسس لإطلاقها. تتخذ الجامعة الأمريكية في بغداد من مؤسّسات تعليمٍ عالٍ معتمَدةٍ ومرموقةٍ دولياً شركاءً لها في كل مبادرةٍ تطلقها، نوّه د. مولنيكس، عازياً الفضل الأول في إطلاق هذه “التجربة العظيمة” إلى مؤسِّس الجامعة ورئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمجموعة رُبّان السفينة، الأستاذ سعدي وهيّب صيهود، الذي خاطب بدوره الحضور.
“يفتح العراق صفحةً جديدةً من الأمل والعمل والشراكة الحقيقية”، قال الأستاذ صيهود، مثنياً على أداء رئيس مجلس الوزراء العراقي، الأستاذ محمد شياع السوداني، الذي مهّد الطريق إلى عراقٍ قويٍّ ومزدهر عبر تمكين القطاع الخاص وفتح الباب أمام الشراكات الدولية، لا سيما مع الشركات الأمريكية، واتخاذ خطواتٍ لتحسين بيئة الأعمال، بما في ذلك عبر الاستثمار في البنية التحتية والخدمات. واعتبر الأستاذ صيهود أن إطلاق طاقات القطاع الخاص وتوفير البيئة المناسبة لازدهار أعماله هو “الاتجاه الصحيح” للسياسة العامة؛ ونتيجةً لهذه الجهود، بات الجميع يرى في العراق ليس سوقاً مغرياً فحسب، بل أيضاً شريكاً استراتيجياً على مستوى الإقليم الأوسع، ختم الأستاذ صيهود.
أثنى رئيس مجلس الأعمال الأمريكي-العراقي، الأستاذ ستيف لوتس، على “شغف (الأستاذ صيهود) بالأعمال والتربية والتعليم العالي، وشغفه ببلاده”، معتبراً المشروع الطموح الذي تجسّده الجامعة الأمريكية في بغداد “إرثاً هائلاً” لرجل الأعمال العراقي البارز. تُعلِّم الجامعة الأمريكية في بغداد وتُدرِّب “القوة العاملة المستقبلية”، فتدعم التحوّل الاقتصادي الذي تحتل منه موقع “المركز”، وفقاً للأستاذ لوتس الذي لفت إلى حجم وتنوّع وفد مجلس الأعمال الأمريكي-العراقي، وفيه ممثّلين عن شركاتٍ أمريكيةٍ عاملةٍ في مختلف القطاعات، ما يَعِد “بجلب التنويع الاقتصادي إلى العراق”، وتمكين الاقتصاد وتحويله، ختم المتحدِّث الضيف.