شاركت الجامعة الأمريكية في بغداد وبرنامج الفضاء الأمريكي التابع لها في تنظيم واستضافة المؤتمر الختامي لبرنامج “صوت المرأة أولاً” في الحرم الجامعي، والذي تضمن معرضاً لبعض الجمعيات النسائية المشاركة، بالإضافة إلى أعمال يدوية لنساء منخرطات في هذه الجمعيات، أو استفدن من خدماتها.
يتماشى إطار عمل البرنامج مع “أجندة المرأة والسلام والأمن” لـ”هيئة الأمم المتحدة للمرأة”، ونفذته منظمة “كورديد” تحت رعاية السفارتين البريطانية والكندية في بغداد.
ورحب رئيس الجامعة الدكتور مايكل مولنيكس بالحضور الكرام، ومن بينهم السفير البريطاني في العراق السيد ستيفن هيتشن، وممثلو سفارتي كندا وفنلندا في بغداد، ومستشارة رئيس الوزراء العراقي لشؤون المرأة الدكتورة شهباء العزاوي، وممثلو بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي).
وقد احتفى المؤتمر بالإنجازات التي حققها برنامج “صوت المرأة أولاً” على مدى ثلاث سنوات، حيث عمل على مكافحة “التمييز والعنف” ضد المرأة، و”كسر الحواجز” التي تحول دون حصول المرأة على فرص متساوية في مختلف مناحي الحياة، بحسب مدير البرامج الأقدم في منظمة “كُرْدَيد” العراق، السيد سرمد مبارك، الذي أعرب عن تقدير منظمته للتعاون من جانب دائرة تمكين المرأة في الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، فضلاً عن مختلف الجهات الحكومية المعنية.
وأوضح السيد مبارك: “استطاع البرنامج بناء شبكات حقيقية وفعالة بين 29 جمعية نسوية في جميع أنحاء العراق”، بما في ذلك في المناطق البعيدة عن العاصمة كمنطقة سنجار ومدينتي القائم والبصرة، حيث تم تنفيذ 40 مشروعاً استهدفت 35,800 فرد من خلال “بناء القدرات الفنية للجمعيات” عبر ورش عمل تدريبية وتدخلات أخرى.
“قررنا تأسيس البرنامج في عام 2021، وكان دورنا متواضعًا”، يقول السفير هيتشن، موضحًا أن بلاده قدمت منحًا وورش عمل تدريبية “لبناء قدرات الجمعيات” المشاركة في البرنامج، وعزا نجاحات الأخيرة إلى أفكار العراقيين أنفسهم.
“موّلنا 29 جمعية وقدّمنا مساعدات مباشرة لـ25 ألف امرأة”، بما في ذلك “خدمات استشارية لضحايا العنف الجنسي”، وحتى دروساً في قيادة السيارات.
وأضاف السفير: “نحن (البريطانيون) نفكر في التغييرات التدريجية، ولكن التغييرات المستدامة”، متحدثاً عن قناعة لديه ولدى زملائه من مواطنيه بأن المجتمعات لا تزدهر من دون إشراك المرأة في الحياة العامة، ومن دون “خدمة أكثر أفراد المجتمع ضعفاً”.