أقامت الجامعة الأمريكية في بغداد حفلاً في ختام برنامجٍ للتدريب على التحكيم الرياضي نظّمته كلّية القانون في الجامعة بالتعاون مع المركز العراقي للتسوية والتحكيم الرياضي، وبدعمٍ من مجلس القضاء الأعلى. يهدف البرنامج التدريبي الأول من نوعه في العراق إلى معالجة نقص الخبرات في مجال التحكيم الرياضي من خلال تدريبٍ يجمع بين الجانبين الأكاديمي والعملي، لتزويد المشاركين بالمهارات الأساسية اللازمة للعمل في هذا المجال التخصّصي.
“لاحظت كلّية القانون في الجامعة الأمريكية في بغداد أن ثمة مجالاتٍ حديثة في القانون لا تغطّيها مناهج القانون التقليدية، الأصلية منها أو الاختيارية. لذا، قرّرت الكلّية تبنّي هذه المواد بهدف رفع الثقافة القانونية لدى الطلاب إلى مستوى المنظومة القانونية العالمية، وتأهيلهم للعمل في هذه المجالات القانونية النادرة جداً”، شرحت العميدة المشارِكة لكلّية القانون في الجامعة الأمريكية في بغداد، د. خنساء جاسم، منوّهةً بأن الكلّية كان السبّاقة في أخذ زمام المبادرة والتواصل مع مجلس القضاء الأعلى والمعهد القضائي في هذا الشأن، ليعمل المعهد على إنشاء مركز التحكيم الرياضي، من ضمن مبدأ تخصّص المحاكم. وقد ساهمت د. خنساء جاسم في وضع المنهاج لبرنامج التدريب على التحكيم الرياضي مع رئيس مجلس إدارة مركز التسوية والتحكيم الرياضي، القاضي محمد علي محمود نديم.
رحّب رئيس الجامعة الأمريكية في بغداد، د. مايكل مولنيكس، بالحضور، وكان أبرزهم مسؤولين رفيعي المستوى في المعهد القضائي والمركز العراقي للتحكيم الرياضي، فضلاً عن أعضاء في الهيئة التدريسية في كلّية القانون في الجامعة، وبالطبع طلبة الكلّية الذين شاركوا في البرنامج التدريبي. هنّأ د. مولنيكس الطلبة لإكمالهم البرنامج بنجاح، مشيداً بالجهود المبذولة لإنجاح المشروع من طرف الهيئة التدريسية في كلّية القانون، وخاصّاً بالذِكر د. خنساء جاسم، منوّهاً بمبادرتها والتزامها. عبّر د. مولنيكس كذلك عن تقديره العميق للدعم الذي قدّمه مجلس القضاء الأعلى، وعن تطلّعه إلى التشارك مع المجلس في مبادراتٍ أخرى في مجالاتٍ قانونيةٍ جديدة ومتنوعة.
من جهتها، رأت المديرة العامة للمعهد القضائي، السيدة فاتن محسن هادي، أن موضوع التحكيم الرياضي على درجةٍ عاليةٍ من الأهمية، مشيرةً إلى أن رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي الدكتور فائق زيدان، “كان السبّاق في دعم” برنامج التدريب المُقام بالشراكة مع الجامعة الأمريكية في بغداد. ونوهّت السيدة فاتن محسن هادي بالتعاون المستمرّ مع كلّية القانون في الجامعة، الذي يثمر برامجاً “ستنفَّذ تباعاً”، من شأنها تطوير معارف ومهارات طلبة الكلّية وتأهيلهم للعمل في مجال القانون، داخل العراق وخارجه.