تفخر الجامعة الأمريكية في بغداد بالإعلان عن تلقّيها منحةً قدرها 2.1 مليون دولار من الدعم السخي من جانب الشعب الأمريكي، عبر وزارة الخارجية الأمريكية، بهدف تعزيز جهود الجامعة في سبيل تثوير التعليم العالي ودعم الاستراتيجية الوطنية العراقية للتربية والتعليم. تطلق المنحة مبادرتين رائدتين: مركز تطوير التعليم العالي في العراق، ومختبر الإبداع للذكاء الإصطناعي والهندسة الرقمية.

تشكّل المنحة خطوةً كبيرة نحو تعزيز التميّز الأكاديمي وتمكين النساء في القيادة وتحفيز الإبداع في مجالات التربية والهندسة. بالشراكة مع جامعة فاندربيلت، توظّف الجامعة الأمريكية في بغداد هذا التمويل لتطوير كلّية التربية والتنمية البشرية، ممهِّدةً الطريق لمستقبلٍ أكثر إشراقاً مع الجيل الجديد من القادة والباحثين والمبدعين العراقيين.

 

دعم التميّز في التعليم العالي

من شأن مركز تطوير التعليم العالي في العراق الذي ستُنشؤه الجامعة الأمريكية في بغداد أن يحوّل المشهد التعليمي عبر توفير برامج في القيادة وتطوير الهيئات التدريسية مصمَّمةٍ خصّيصاً للمهنيّين العاملين في قطاع التعليم العالي في مختلف أنحاء البلاد. ينصَبّ اهتمام المركز على دعم الحوكمة والنزاهة الأكاديمية والتنوّع والإنصاف والشمول وإتاحة الفرص العادلة في الوصول إلى الخدمات التعليمية. 50% على الأقل من المشاركين بالبرنامج سيكنّ من النساء، بما يعزّز التزام الجامعة الأمريكية في بغداد المساواة بين الجنسين.

توفّر الجامعة عبر هذا المركز برامج التطوير المهني وفرص الإرشاد وبرنامج زمالةٍ للقادة الأكاديميين، مقدّمةً تحسيناتٍ مستدامة في نظام التعليم العالي في العراق.  بالشراكة مع جامعة فاندربيلت، تضمن الجامعة الأمريكية في بغداد إستفادة المؤسّسات العراقية من أحدث الممارسات الفُضلى على مستوى العالم في القيادة الأكاديمية والحوكمة.

 

مختبر الإبداع للذكاء الإصطناعي

إستجابةً للطلب المتزايد في العراق على التعليم في مجال التكنولوجيات الأحدث، تؤسِّس المنحة أيضاً مختبر الإبداع للذكاء الإصطناعي والهندسة الرقمية من ضمن كلّية الهندسة، أحدث كلّيات الجامعة الأمريكية في بغداد. يتيح المختبر تكنولوجياتٍ متقدمة في مجال الذكاء الإصطناعي والهندسة الرقمية، موفّراً فرصاً فريدة للطلبة، وخاصةً النساء منهم، لبناء شبكات العلاقات المهنية وللتعاون وتطوير المهارات.

لن يقتصر دور مختبر الإبداع على دعم منهاج الذكاء الإصطناعي في الجامعة، بل سيكون مركزاً لتطوير السياسات المتعلقة بالذكاء الإصطناعي في العراق، بالتعاون مع الأطراف الوطنية والدولية المعنية. سيجعل المختبر من الجامعة رائدةً في البحوث والتعليم في مجال الذكاء الإصطناعي في العراق، ممكّناً الطلبة من التفاعل مع التكنولوجيات الناشئة والاستعداد للإنخراط في القوى العاملة على مستوى العالم.

 

دور الجامعة الأمريكية في بغداد في مستقبل التعليم والتكنولوجيا في العراق

توطّد المبادرتان اللتان أتاحتهما منحة الـ2.1 مليون دولار دور الجامعة الأمريكية في بغداد كمنارةٍ للتعليم عالي الجودة على النمط الأمريكي في العراق، بما يدفع قُدُماً بأولوياتٍ أساسية وضعتها إتفاقية الإطار الإستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق. عبر مبادراتٍ استراتيجية تركّز على الحوكمة والمساواة بين الجنسين والإبداع التكنولوجي، تهدف الجامعة إلى الإرتقاء بمستوى التعليم العالي في العراق، مساهِمةً في الوقت عينه بالتنمية الاجتماعية-الاقتصادية بعيدة المدى في البلاد.

“سيتيح هذا التمويل للجامعة الأمريكية في بغداد تقديم فرصٍ لا مثيل لها للطلبة وأعضاء الهيئات التدريسية والقادة الأكاديميين في العراق، وكذلك جعل البلاد لاعباً رئيسياً على مستوى الإقليم الأوسع في مجال تطوير الذكاء الإصطناعي والتعليم العالي”، قال رئيس الجامعة الأمريكية في بغداد، د. مايكل مولنيكس، مضيفاً: “نحن ممتنّون لوزارة الخارجية الأمريكية لدعمها المستمر وثقتها في رؤية الجامعة لمستقبل التعليم في العراق”.

 

— انتهى البيان —