شارك الأستاذ المساعد في العلوم الصيدلانية في الجامعة الأمريكية في بغداد، د. باهر ديهوم، بأعمال المؤتمر العالمي الثاني والثمانين للصيدلة والعلوم الصيدلانية المنعقد في مدينة كايب تاون في شهر أيلول الفائت، مقدّماً عرضاً حول استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد والأجسام النانوية في علاج سرطان العظم.
ركّز العرض الذي قدّمه د. ديهوم على الاستفادة من التطوّر الحاصل في أحدث التقنيات، وتحديداً الطباعة ثلاثية الأبعاد والجسيمات النانوية، في تطوير نُظُمٍ حديثةٍ لإيصال الأدوية إلى الأنسجة المستهدفة وما يتيحه ذلك من تطوير المقاربات المصمَّمة لتناسب كل فردٍ من مرضى سرطان العظم. شدّ العرض اهتمام خبراء بارزين في هذا المجال الطبّي، وحفّز النقاشات ذات الصلة في أحد أضخم وأقدم المؤتمرات التي ينظّمها العاملون في مجال الصيدلة.
شرح د. ديهوم أن المقاربة الجديدة لعلاج سرطان العظم، والتي لا زال يُجري الأبحاث حولها، تهدف إلى تجنّب الهشاشة في بنية العظام أو حتى الإعاقة التي يعانيها المرضى جرّاء أساليب العلاج التقليدية، فضلاً عن تخفيض كمية العلاج الكيميائي اللازمة بشكلٍ كبير، وبالتالي تقليل الأضرار على مجمل الجسم. تُحَقَّق النتيجة تلك أساساً عبر استبدال كتلة العظم المصابة، التي تُزال بالجراحة، بحشوةٍ مصنوعةٍ بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، تُطابِق أبعادُها بشكلٍ كاملٍ أبعاد الكتلة المُزالة، وتتميّز بخصائصٍ تتيح استخدام الحشوة نفسها كأداةٍ لإيصال الأدوية الكيميائية مباشرةً عن طريق أجهزةٍ نانوية؛ كما تسمح خصائص الحشوة بنموّ أنسجة العظم لتستبدل تدريجياً الحشوة فيما الأخيرة تتآكل.