عقدت الدفعة الأولى من خرّيجي الجامعة الأمريكية في بغداد لقاءَها الرسميّ الأوّل في الحرم الجامعي، حيث انتخبت الهيئة الإدارية لجمعيّة الخرّيجين حديثة التأسيس، وهي من أولى جمعيات المتخرجين في العراق. جرى ذلك في فعاليةٍ حضرها بعض كبار مسؤولي الجامعة، يتقدّمهم الرئيس برادلي كوك الذي قدّم للخريجين العائدين إلى “بيتهم الثاني” ميدالياتٍ تذكارية.

أعرب د. كوك عن سرورِه البالغ باستقبال الخريجين في “Alma Mater” خاصّتهم، مستخدماً المصطلح اللاتيني ومعناه “الأم المُغذّية”، الذي به يشير تقليدياً المتحدثون باللغة الإنجليزية إلى المؤسّسة التعليميّة، ولا سيّما الجامعة، التي تخرّجوا منها. قال د. كوك مخاطبًا الحضور: “اعتبروا جامعتكم بيتكم”، مشجّعًا إيّاهم على النظر إلى التخرّج “كمجرّد بداية”، شارحاً أن الجامعة الأمريكية في بغداد تلتزم ليس فقط بشعارها “التعلّم مدى الحياة”، والذي يتجلّى في الأهميّة التي توليها الجامعة لبرامج التعليم المستمر لديها، بل كذلك بدورها المتواصل في أن تكون جسراً بين طلبتها الحاليين وخرّيجيها من ناحية، وبين المؤسّسات الرائدة في مختلف القطاعات من الناحية الأخرى.

تحدّث الأكاديميّ المخضرم عن التحدّيات التي يفرضها المشهد المتغيّر لسوق العمل في يومنا هذا، مطمئناً الحضور إلى أنّ الذكاء الاصطناعي “لن يتمكّن أبدًا من أن يحلّ مكان البشر” في الأدوار التي تتطلّب ملكة التعاطف ومهارات التواصل والتفكير النقدي والعمل الجماعي، واصفاً الأخيرة بأنّها “قوّتنا الخارقة كنوعٍ بشريّ!” واختتم د. كوك كلمته قائلاً: “تبقون مستعدّين ما دمتم مستمرّين في التعلّم” وفي تطوير أنفسكم مهنياً.

مدير مكتب خدمات التوظيف في الجامعة الأمريكية في بغداد، السيّد حسام ستيتية، رأى أنّه “كان من الضروري إطلاق جمعية الخرّيجين بعد حفل تخرّج عام 2025 مباشرة. إنّ خرّيجينا جزءٌ لا يتجزّأ من عائلة الجامعة، وعودتهم إلى بيتهم الثاني يُعزّز روابطهم مع جامعتهم الأم. وأنا متحمّسٌ أيضًا لانتخاب أعضاء الهيئة الإدارية لجمعية الخريجين وتأسيس الفروع الدولية الأولى للجمعية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة. وهذا ليس سوى البداية— فهناك المزيد من المبادرات في المستقبل القريب.”

على الرغم من أنّ العديد من خريجي الدفعة الأولى من الجامعة قد سافروا إلى الخارج لمتابعة دراساتهم العليا أو لبدء مسيرتهم المهنيّة، فقد حضر 70% من الخريجين الاجتماعَ الافتتاحي لجمعيّة الخريجين، والذي خلاله انتُخِب مجلس الجمعية، الذي بدوره انتخب أوّل رئيسٍ له، السيّد محمد مصطفى عمران حيدر، الذي قال: “إنّه لشرفٌ كبيرٌ أن أخدم كرئيسٍ أوّل لجمعيّة خريجي الجامعة الأمريكية في بغداد. رسالتنا هي دعمُ الخريجين بالفرص الوظيفية والنمو الشخصيّ، وبتمثيلٍ يرفع مكانتهم وقيمتهم لأجيالٍ قادمة.”