نظّم “الفضاء الأمريكي” وكلّية تقنيات الرعاية الصحية في الجامعة الأمريكية في بغداد ندوةً توعويةً حول سرطان الثدي، ركّزت على أهمية الاكتشاف المبكر للمرض وألقت الضوء على التقدّم الحاصل في مجال التشخيص والعلاج بفضل التطوّر التكنولوجي، وتحديداً في تطبيقات الذكاء الاصطناعي. إحتفت الفعالية التي حضرها طلابٌ وأعضاءٌ في الهيئة التدريسية في الجامعة بكفاح النساء اللواتي حاربن سرطان الثدي أو ما زلن يحاربنه.

وكّد عميد كلّية تقنيات الرعاية الصحية في الجامعة الأمريكية في بغداد، أ.د. عَلّال أوهتيت، أهمية نشر الوعي بضرورة إجراء الفحوصات الدورية بهدف الاكتشاف المبكر لحالات سرطان الثدي المحتملة، ذلك أنه نوع السرطان “الأكثر شيوعاً عالمياً، وفي العراق خصوصاً”، مشيراً إلى حِدّة العوامل المعزِّزة لاحتمال الإصابة بهذا المرض في البلاد، حيث يبرز التعرّض للإشعاع كإضافةٍ إلى العوامل التقليدية كالسُمنة المفرطة والتدخين. وقدّم أ.د. أوهتيت، في عرضه حول “الطب الدقيق” في هذا السياق، شروحاتٍ حول دور “المعلوماتية الحيوية” (Bioinformatics)، أو تطبيق تقنيات تحليل البيانات على نطاقٍ واسع في هذا المجال، في تشخيص وعلاج سرطان الثدي.

بدوره، أضاف الأستاذ المساعد في مادة الأشعّة والسونار في الجامعة الأمريكية في بغداد، د. عباس الزبيدي، على النقاش حول آثار التطوّر التكنولوجي على هذا الحقل الطبّي، مبيّناً كيف بمقدور الذكاء الاصطناعي أن يساعد في “تحسين كفاءة التشخيص في العراق” عبر لعب دورٍ مهمٍّ في تصنيف المخاطر وفق الأولوية وتيسير عمليات التشخيص ورفع كفاءتها.