استضافت “المساحة الأمريكية” في الجامعة الأمريكية في العراق – بغداد ندوة تحت عنوان “التعرف على المفقودين في السعي لتحقيق العدالة الانتقالية في العراق”، حيث قدم نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور زهير عطية عرضاً حول “الالتزام الأخلاقي” بالتعرف على رفات المفقودين في “أعمال العنف التي أعقبت الغزو في العراق”، وأهمية ذلك في “إعطاء خاتمة” لعائلات المفقودين، والوصول إلى مرحلة “العدالة الانتقالية” في البلاد.
وكان من بين الحضور رئيس الجامعة الأميركية في العراق الدكتور مايكل مولنيكس وأعضاء من هيئة التدريس والموظفين، بالإضافة إلى عدد من الزوار، أبرزهم الملحق العدلي في السفارة الأميركية في بغداد السيدة إلين إندريزي.
وقالت الدكتورة عطية إن العدالة الانتقالية هي “استجابة المجتمعات للانتهاكات الجسيمة والخطيرة للكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان”، مؤكدةً أن الأمر كله يتعلق بـ”الحقيقة وذاكرة الضحايا”.
وأشار الدكتور عطية إلى أن المهمة الماثلة أمامنا في العراق مهمة ضخمة، حيث أن هناك مئات الآلاف من الأشخاص الذين تم الإبلاغ عن فقدانهم، واكتشاف 250 مقبرة جماعية حتى الآن. عطية، موضحاً أهمية “الطب الشرعي الإنساني” في هذا الصدد، والدور الذي يسعى المعهد العربي الدولي للطب الشرعي إلى لعبه في تطوير المهارات التقنية والشخصية، فضلاً عن المهارات القيادية للمهنيين العاملين في هذا المجال، من خلال “مركز الطب الشرعي الإنساني” المرتقب، والذي سيقدم برامج شهادات ما بعد التخرج في علم الإنسان الشرعي، وعلم النفس الشرعي والقانون، وتحليل الحمض النووي الجنائي، وعلم السموم الشرعي.