في حفل توقيعٍ حضره وزير الداخلية الإسباني، السيد فرناندو غراندي مارلاسكا، موفداً من الملك فيليبي السادس، ووزير الداخلية العراقي، الفريق أول ركن عبد الأمير الشمّري، ورئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي، السيد حميد الشطري، ورئيس جامعة الدفاع، الفريق الطيار الركن د. عقيل مصطفى مهدي، وسفيرة إسبانيا إلى العراق، السيدة أليثا ديل بولغار، ومديرة معهد سربانتِس في عمّان، السيدة يولاندا سولير؛ وحضره من طرف الجامعة الأمريكية في بغداد مؤسِّس الجامعة، السيد سعدي صيهود، ورئيسها، د. مايكل مولنيكس، والمدير التنفيذي لـ”مركز التميّز للإبداع والتطوير” (CEID)، السيد زياد شعبان، وقّعت الجامعة الأمريكية في بغداد اتفاقية تعاونٍ حصري مع معهد سربانتِس، أكبر منظمة في العالم لتعزيز دراسة وتدريس اللغة والثقافة الإسبانية، نصّت على افتتاح فرعٍ للمعهد في حرم الجامعة، تحت مظلّة “مركز التميّز للإبداع والتطوير”. ومعهد سربانتِس هو مؤسسةٌ ثقافيةٌ تابعةٌ لوزارة الخارجية الإسبانية، سُمّيت تيمّناً بالأديب ميغيل دي ثيربانتِس، مؤلف رواية “دون كيشوت” الشهيرة، والذي يُعتبَر من أهم الشخصيات في تاريخ الأدب الإسباني.

رحّب د. مولنيكس بالضيوف، لافتاً إلى تزامن حفل التوقيع مع يوم اللغة الإسبانية، وإلى المكانة التي تحتلّها هذه اللغة، من حيث أنها من أكثر اللغات انتشاراً في العالم. من شأن اتفاقية التعاون الموقعة مع معهد سربانتِس أن تعزّز الروابط التعليمية والثقافية بين العراق وإسبانيا، وأن تخلق فرصاً جديدةً للعراقيين الساعين إلى مساراتٍ مهنيةٍ عالميةٍ أو إلى تأسيس أعمالٍ في الخارج.

“افتتاح فرعٍ لمعهد سربانتِس هنا (في الجامعة الأمريكية في بغداد) هو أمرٌ بالغ الأهمية بالنسبة لنا،” قال السيد غراندي مارلاسكا، مشيراً إلى “إرث الحضارة العربية في اللغة والثقافة” الإسبانيتين، وإلى أثر الثقافة الإسبانية في العالم العربي. تحدّث الوزير عن دور اللغة الإسبانية في بناء الجسور بين الثقافات، منوّهاً بحرص بلاده على “العلاقات الوثيقة” التي تجمعها بمؤسّساتٍ تعليميةٍ وبرامج بحثية في العراق، ومؤكداً “اهتمام (إسبانيا) بدعم النظام التعليمي العراقي” وبتقوية جوانب منه كالدراسات النسوية وموضوع الشمول.