استضاف الفضاء الأمريكي في الجامعة الأمريكية في بغداد ندوةً حواريةً حول “مكافحة الاعتداء والاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت في العراق”، نظّمها “المركز الدولي للأطفال المفقودين والمستغَلّين”، بالتعاون مع “مؤسّسة جيان لحقوق الإنسان”. جاءت الندوة كجزءٍ من مشروعٍ مموَّلٍ من وزارة الخارجية الأمريكية، يهدف إلى نشر الوعي وتشجيع الحوار حول الجهود الرامية إلى الوقاية من الاعتداء على الأطفال واستغلالهم عبر الإنترنت، وإلى حماية الضحايا وإعادة تأهيلهم، ومحاسبة المرتكبين.

إلى جانب مسؤولين في “المركز الدولي للأطفال المفقودين والمستغَلّين” وممثّلين عن مؤسّسة جيان، حضر النقاش رئيس الجامعة الأمريكية في بغداد، د. مايكل مولنيكس، وعضو مجلس النواب العراقي، السيدة بسمة محمدة، ورئيس هيئة الاتصالات والإعلام، د. نوفل أبو رغيف، ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية في السفارة الأمريكية في بغداد، السيد آندي هالوس، وضبّاطٌ رفيعو المستوى، منهم مدير الشرطة المجتمعية، العميد علي عجمي رسول، ومدير مديرية مكافحة الاتجار بالبشر، العميد مصطفى رضى الياسري، بالإضافة إلى ممثلين عن بعض جمعيات المجتمع المدني، وحشدٍ من طلبة الجامعة الأمريكية في بغداد وهيئتها التدريسية وكادرها الإداري.

“المسؤولية تقع على عاتق الجميع، وليس على عاتق المسؤولين فقط”، قالت نائب رئيس “المركز الدولي للأطفال المفقودين والمستغَلّين”، السيدة بيلار راميريز، التي رأت أن “الأولوية نشر المعرفة”، وأن هدف الندوة الدفع إلى “تضافر الجهود لنصل إلى سياساتٍ وبرامج”. الظاهرة موضوع النقاش “تحدٍّ عالمي… يؤثّر على الجميع قاطبةً، بغضّ النظر عن المكانة الاجتماعية-الاقتصادية”، قال السيد هالوس، مؤكّداً على المسؤولية المشتركة بين العاملين في المجال القانوني ومجال تطبيق القانوني، كما العاملين في الجمعيات المدنية، وأيضاً، وعلى نحوٍ أساسي، الأهل “الحرّاس”.

من جهته، نوّه العميد الياسري بإقرار مجلس النواب العراقي قانون مكافحة الاتجار بالبشر عام 2012، وبالمصادقة على “البروتوكول العربي لمنع ومكافحة الاتجار بالبشر وبخاصة النساء والأطفال” عام 2024، وبعمل الجهاز الذي يرأسه وعمل مختلف الأجهزة الأمنية على تطبيق مندرجات ما سبق ذكره، بما في ذلك من خلال متابعة المنصات الإلكترونية، بالتعاون مع جهاتٍ كوزارة العدل وهيئة الإعلام والاتصالات.