أقام معهد التعليم المستمر في الجامعة الأمريكية في بغداد حفل تخرّجٍ لطلاب سبعٍ من الدورات التدريبية المتنوعة التي يقدمها المعهد للمهنيين العاملين الراغبين بتطوير معارفهم ومهاراتهم في شتى الحقول، وللمقبلين على مساراتٍ مهنيةٍ جديدة. يُدخِل المعهد إلى السوق العراقية برامج التطوير المهني وبرامج التدريب على ريادة الأعمال التي هي الأحدث على مستوى العالم، فيُسهم بتوفير الكفاءات التي تتزايد حاجة العراق إليها في هذه المرحلة حيث تشهد البلاد نموّاً وتطوّراً لافتاً.
“يجب أن يكون للتعليم المستمر دوراً إنمائياً”، يؤكد المدير التنفيذي لمعهد التعليم المستمر، الأستاذ زياد شعبان، متحدثاً عن “الإجماع على ضرورة النهوض بالبلاد” الذي لمسه لدى الفاعلين في الهيئات الحكومية وقطاعات الأعمال والمجتمع المدني في العراق. “لمسنا العزيمة والحماس” والحرص على نيل الأفضل من البرامج التدريبية المهنية، يتابع الأستاذ شعبان، مفسّراً بذلك الإقبال الكثيف على مختلف الدورات التي يقدّمها المعهد الذي “استطاع أن يجمع، في وقتٍ قصير، مدرِّبين ومتدرّبين” من مختلف قطاعات المجتمع العراقي السابق ذكرها، فضلاً عن المدرّبين الأجانب من مختلف دول العالم، والذين جلبوا معاً إلى المعهد أفضل الخبرات التي استفاد منها المئات ممّن انخرطوا في الدورات التدريبية وورش العمل والمؤتمرات وحلقات النقاش التي نظّمها المعهد.
حضر حفل التخرّج ممثّلون عن مختلف المؤسّسات الحكومية والخاصة والجمعيات المدنية. وقد شكّل معهد التعليم المستمر “صلة الوصل” فيما بين هذه الجهات، فوقف على حاجاتها واستفاد من خبراتها، واضطلع ببناء الشراكات فيما بينها وتطوير البرامج التدريبية على ضوء هذه المعرفة المجمّعة بالحاجات والخبرات التي تشكّلت لدى المركز، وفقاً للأستاذ شعبان الذي رأى أن الهدف من عمل المعهد هو “جعل الجامعة الأمريكية في بغداد مساعداً كبيراً في إعادة بناء قطاعات التعليم والأعمال” في العراق.