| تفاصيل الخبر

blog-img

الجامعة الأمريكية في بغداد تحتفل بيوم المرأة العالمي

توّجت الجامعة الأمريكية في بغداد سلسلة الفعاليات والأنشطة التي نظّمتها إحتفالاً بيوم المرأة العالمي بمنتدىً إستضاف مجموعةً مميّزة من القادة النساء العراقيات في مختلف مناحي الحياة الإجتماعية، السياسية والمهنية والإدارية وغيرها، كما استضاف مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين وشخصياتٍ عسكرية.

رحّب رئيس الجامعة، د. مايكل مولنيكس، بالشخصيات الزائرة والحضور، وكان بينهم ممثّلون عن مكتب رئيس الجمهورية العراقية ومكتب رئيس الوزراء العراقي، وأعضاء في البرلمان ووزراء ومدراء عامّون، ورئيسة نقابة المحامين العراقيين، ودبلوماسيون وممثّلون عن وكالات الأمم المتحدة، وضبّاط عراقيون وآخرون من حلف شمال الأطلسي. كما كان من بين الحضور طلاب في الجامعة الأمريكية في بغداد، وأعضاء في الهيئة التدريسية والكادر الإداري للجامعة.

"السلام وحقوق النساء هي محور هذه المناسبة"، أعلن د. مولنيكس، متحدّثاً عن "حق النساء بالفرص المتساوية، بما في ذلك حق تولّي الوظائف العامة"، كما الحق بالحماية من العنف، كأبرز حقوق النساء. "للأسف، فإن الكثير جداً من النساء يُحرَمن الفرص بسبب الحرب والفقر"، أضاف د. مولنيكس، مشيراً إلى أن "النساء والفتيات يعملن بجهدٍ مضاعف لدعم أُسَرهن ولتحقيق النجاح"، ومُرَكِّزاً على الحاجة إلى معالجة الوضع غير المؤاتي الذي تجد النساء أنفسهن فيه، وذلك بتمكينهن عبر التعليم النوعي.

"إلتحاق النساء اليافعات بجميع كلّيات الجامعة الأمريكية في بغداد يتواصل بقوة. تعليمهن أمرٌ حيوي لفلاح هذه الأمة، وهُنّ سيُمسين قادةً في جميع المجالات"، فمن شأن النموذج التعليمي الذي تقدّمه الجامعة أن يبني لدى المتخرّجات الثقافة العامة كما المعرفة المتخصّصة، وأيضاً المهارات العملية والثقة بالنفس، ومن شأن هذا النموذج أيضاً أن "يعلّم الشبان إحترام النساء والإيمان بقدراتهن، والنظر إليهن كمساوياتٍ لهم في المجتمع، والإعتراف بإمكاناتهن وإنجازاتهن والإحتفاء بها"، ختم د. مولنيكس.

"من المثير والمهلم أن يكون المرء هنا" في هذه المناسبة، قالت السيدة سينثيا بلاث، المستشارة السياسية في سفارة الولايات المتحدة في بغداد، متحدثةً عن "التحديات الجسيمة التي تؤثّر بالنساء بشكلٍ غير متناسب"، داعيةً لمعالجة هذه التحديات عبر التركيز على حاجات النساء. ركّزت السيدة بلاث كذلك على "حاجة النساء للدعم من الزملاء"، وأيضاً حاجتهن "لشبكاتٍ من الشراكات والصداقات".

بدورها، حيّت السيدة سروة عبد الواحد، عضو البرلمان العراقي، "كل رجل يساند المرأة، إن كان أخاً أو صديقاً أو رئيساً في العمل"، بحيث يمكّن المرأة من تحقيق طموحاتها.

أما السيدة أحلام اللامي، رئيسة نقابة المحامين العراقيين، فرأت أن "المرأة العراقية قد تكون مميّزة عن سائر نساء الأرض"، فهي قد "عانت ما عانته خلال العقود السابقة"، ومع ذلك صبرت وحقّقت نجاحاتٍ لافتة. كانت النساء العراقيات رائداتٍ في مواقع متقدّمة في مختلف مناحي الحياة الإجتماعية، غير أن "الحروب والحصار والإرهاب والطائفية المقيتة" تسبّبت بتدهور ظروف حياتهن وموقعهن في المجتمع، أشارت السيدة اللامي، محتفيةً في الوقت نفسه بأن "الكثير من الأرامل واليتيمات إستطعن الإستمرار والنجاح". وعليه، دعت السيدة اللامي لأن تنعكس قدرة النساء العراقيات على التكيّف والصمود وتحقيق النجاحات على تمثيلهن ودورهن السياسييَن، مستشهدةً بـ"تاريخ العراق الحافل، فهو حضارةٌ عمرها آلاف السنين، حيث كانت المرأة في المقدمة؛ هذا ما تظهره الآثار والرسوم" القديمة

بوابة التخصصات