img

محافظات العراق


 محافظة بغداد

بغدادُ عاصمةُ العراق وأكبرُ مدنِهِ، تقعُ على نهر دجلة، وهي ثاني أكبر مدينة عربية. تتمتّعُ بتاريخٍ عظيمٍ جعلها مدينة العلم والمعرفة منذ أن أسّسها أبو جعفر المنصور عاصمة للعباسيين سنة 145ه. من أسمائها مدينة السلام والزوراء، وصارت مركز إشعاع فكريّ لكلّ الديانات والمذاهب والأعراق، وأقيمت فيها مراكز علمية مثل المدرسة المستنصرية والمدرسة النظامية وبيت الحكمة، وأبدع فيها العلماء والفلاسفة من أمثال الكندي، والخوارزمي، والقاضي عبد الجبار، والشيخ الطوسي، وعاش فيها أئمةٌ مثل الإمام موسى الكاظم، والإمام أبي حنيفة، وجامعو الحديث مثل البخاري والكلينيّ، وأدباء مثل أبي حيّان التوحيدي والجاحظ، والشعراء مثل أبي نواس وأبي العتاهية، والمترجمون مثل حُنين بن إسحاق، وثابت بن قُرّة، وأبي بشر متّى بن يونس القُنّائي. وفي العصر الحديث شهدت بغداد نهضة كبيرة مع تأسيس الدولة العراقية سنة 1921 في عالم الفكر والأدب والفنّ، وسرعان ما أسّست أعظم إسهام تجديدي للشعر العربي مع مَنْ عاش فيها مِنَ الرواد بدر شاكر السيّاب وعبد الوهاب البياتي ونازك الملائكة ومحمود البريكان (عاش في البصرة) وبلند الحيدري، وهم أعظم شعراء العرب في العصر الحديث، وكذلك في مجال الفنّ التشكيليّ الذي برز أعظم الروّاد عربيّاً منهم فائق حسن، وجواد سليم، وجميل حمودي، وشاكر حسن آل سعيد، وكاظم حيدر، ونوري الراوي، وعطا صبري وحافظ الدروبي. في بغداد معالم أثرية تاريخية وحضارية قديمة ومتنوعة أهمُّها المدرسة المستنصرية، وعدد من المقامات الدينية، أهمّها ضريح الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد بالكاظمية، وضريح أبي حنيفة النعمان في الأعظمية، وضريح الشيخ عبد القادر الجيلاني،  وجملة من الجوامع مثل جامع الخلفاء العباسي، وجامع الحيدرخانة.

محافظة نينوى

محافظةُ نينوى ثاني أكبر مدن العراق، تقعُ في شمالِهِ، ومركزها الموصل. كانت نينوى عاصمة الإمبراطورية الآشورية، واحتضنت قراها الزراعية الإنسان القديم، وعُثر فيها على أقدم الآلات الزراعية المستخدمة في الفلاحة. ودلّت المكتشفات على أنّ نينوى ذات تاريخ عريق، فكانت موئلاً لحضارة الآشوريين، وحتى الآن تعجُّ بالمواقع الأثرية، ففيها المتاحف التي تضمّ قطعاً أثريةً نفيسةً، وثمّة الثيران المجنّحة الشهيرة، ومكتبة آشوربانيبال، وبعض الزقورات، والقصور القديمة، والتلال والقلاع الأثرية. وتقعُ في نينوى مدينة الحضر التاريخية. أمّا الموصلُ فهي ذات تاريخ عريق. يمرُّ بها نهر دجلة، وفيها سدّ الموصل المعروف. وتنطوي على معالم دينية مسيحية وإسلامية وإيزيدية، فهناك الكنائس والأديرة والمساجد، وهناك المزارات الإيزيدية، وهناك متحف الموصل الحضاري، ومراقد للأنبياء يونس وجرجيس ودانيال. رفدت الموصل الثقافة العربية بأفذاذٍ من العلماء والأدباء الذين وسموا المدينة بأنها حاضرة ثقافية من حواضر العالم العربي.

محافظة البصرة

محافظةُ البصرة ثالثُ أكبر مدن العراق، تقع في أقصى جنوبه عند ملتقة نهريْ دجلة والفرات وعلى طول شطّ العرب. والبصرةُ هي الميناء الأساسيّ للبلد. هي أولُ مدينة أسّسها المسلمون خارج الجزيرة العربية، قبل بناء الكوفة بستة أشهر، فأسهمتا معاً في تأسيس علوم الحضارة العربية الإسلامية. برز منها جمهرةٌ من الشعراء والأدباء والفقهاء والمؤرخين والنحويين الذين احتضنتهم البصرةُ وأبدعوا في ظلّها مثل الفراهيدي وسيبويه والجاحظ والحسن البصري وابن سيرين وأبي الأسود الدؤلي، وظهرت فيها المدرسة البصرية في اللغة والنحو، مدرسة إخوان الصّفا. وهي موطن حكايات السندباد البحريّ. وفي تاريخ العراق الحديث، قدّمت البصرة أبرز رواد التجديد في حركة الفكر والأدب مثل رائد الشعر الحديث بدر شاكر السيّاب. تتميّز البصرةُ بحقول النفط الغنيّة مثل حقل الرميلة ومجنون وغيرها.

محافظة السليمانية

تقعُ محافظةُ السليمانية شمال شرق العراق، على الحدود مع إيران، في منطقة هضاب وجبال. تُعرَف السليمانية بأنّها أجملُ مدن كوردستان، ببيئتها الخلاّبة، وبكثرة المصايف فيها، وبمجتمعها المنفتح اجتماعياً. فهي تقعُ وسط سلسلة من الجبال تُحيطُ بها لتخلقَ منها جنّةً أرضيةً. فهناك المناظر الطبيعية المكتسية بالخضرة، وهناك مصيف سرﭼنار، ودوكان، وغيرهما، وهناك سدّان كبيران هما سدّ دوكان وسدّ دربندخان، ممّا يؤهّلها لتكون قبلةً سياحية. تتميّزُ السليمانية بسَعَةِ أراضيها الزراعية وتنوّع المحاصيل فيها، وفيها من الغابات ما يُنتج مختلف ثمار الفواكه ومختلف أنواع العسل. إنها بيئة جميلة وخصبة. وتُعَدُّ السليمانية أيضاً بيئةً ثقافيةً لها تاريخ في الثقافة الكوردية، فإليها ينتسب الشاعر نالي ومحمودي وأحمد سالار، ومن المحدثين الشاعر شيركو بيكه س. تضمّ السليمانية بين جنباتها الجامعة الأمريكية وجامعة السليمانية.

محافظة ذي قار

تقعُ محافظة ذي قار في جنوب العراق، مركزها مدينة الناصرية، سُمّيت محافظة ذي قار باسم الوقعة التاريخية الشهيرة، وفي تأسيسها الأول عُرفت باسم لواء المنتفك، ثمّ عُرفت في العهد الجمهوري بالناصرية. تمتدّ المحافظة بمحاذاة نهر الفرات ونهر الغراف. وهي مهدُ الحضارةِ السومريةِ القديمةِ، وتتضمّنُ أطلال أور، إريدو، لگش، لارسا. ولذلك فمنطقتها ثريّة تضمُّ مواقع أثرية بالغة الأهمية تعود إلى 5000 سنة، وهي المدينة التي وُلدَ فيها النبيّ إبراهيم الخليل، وفيها بيتُهُ قرب زقورتها. تقع مدينة أور القديمة فيها، وكان يسكنها السومريون والأكديون، وثمة الزقورة الشهيرة ما زالت قائمة حتى الآن تشهد على تطوّر الحياة في العراق القديم. تتميّز المدينة بوجود أهوار العراق فيها، وهي ثروة اقتصادية وسياحية، فضلاً عن إمكانات المحافظة في النفط والزراعة. برز في المحافظة مفكّرون وأدباء وسياسيون وفنانون.

محافظة بابل

تقعُ محافظة بابل في منطقة الفرات الأوسط، وأكبرُ مدنها الحلّة. وعلى أرضها أقيمت حضارة عظيمة، فكانت عاصمة البابليين أيام أنشأها حمورابي وطبقت أفقاً واسعاً امتدّ من الخليج جنوباً إلى دجلة شمالاً، وعاشت بابل في عهده عصرها الذهبي. وغدت أشهر مدینة في العالم القدیم بعد أكبر توسّع لها على ید الملك البابلي المشهور نبوخذ نصر. أراضي بابل خصبة زراعياً، وأهمّ أنشطتها الصناعية صناعة النسيج. تتمتع المحافظة بمجالات استثماریة متعددة منها السیاحة الدینیة والأثریة، فهي غنیة بالمواقع التاریخیة الأثریة. اشتُهرت بالجنائن المعلقة التي تُعَدّ من عجائب الدنيا السبع، وكان بها ثماني بوابات أفخمها بوابة عشتار الشهيرة، وبها معبد مردوخ. تحتضنُ بابل مراقد الأئمة والعلماء ومقاماتهم مثل مرقد الإمام زيد بن زين العابدين، ومرقد الإمام القاسم بن موسى الكاظم، ومقاميْ النبيّ إبراهيم والنبيّ أيّوب، وفيها مقام النبي ذي الكفل (حزقيال). بقيت الحلّة، بعد سقوط بغداد، مركزاً للإشعاع الثقافي والديني من دون أن تتأثر بغزو المغول، فحافظت على كنوز المعرفة الإسلامية والآثار الأدبية، ومن أبرز علماء الحلّة العلّامة الحلّي، والمحقق الحلّي، وابن طاووس، وابن إدريس الحلي.

محافظة أربيل

عاصمةُ إقليم كوردستان في شمال العراق، تُسمّى هولير بالكوردية، لها حدود مع تركيا وإيران. وهي من أقدم المدن التي استوطنها البشر، فلها تاريخ يربو على خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، وقامت عليها حضارات الآشوريين والسلوقيون والساسانيون، وأخيراً الحضارة العربية الإسلامية. لهذه المحافظة أهمية تاريخية، مركزها أربيل، وهي مركز ثقافيّ وحضاريّ في كوردستان العراق. تاريخياً، اسم أربيل ذو أصل آشوري، وتضمّ أكثر م ن 110 تلّاً وموقعاً أثرياً يرجع تاريخها إلى آلاف السنين، ومن أهمّ المعالم الأثرية قلعة أربيل، وتلّ السيد أحمد، والمنارة المظفرية في أربيل. اقتصادياً، تعتمد أربيل على الزراعة والصناعة، فالزراعة فيها متنوعة والمياه فيها وفيرة من الأمطار والعيون والينابيع، وهناك عناية بتربية الأغنام والماعز والأبقار، ودخلت الآن عالم الاستثمار مع الشركات الدولية الكبرى في مجال البناء والبحث عن النفط.

محافظة الأنبار

الأنبارُ أكبرُ محافظات العراق مساحةً، تقعُ في غرب العراق، وكانت سابقاً تسمى لواء الدليم، مركزها الرمادي، واتخذها أبو العباس السفاح عاصمةً، ودُفن بها، وحكم بها أبو جعفر المنصور حتى بنى مدينة بغداد وانتقل إليها. تقع الرمادي على نهر الفرات، وثمّة غيرها من مدن محافظة الأنبار تقع على هذا النهر، إذ يقطع النهر الهضبة الغربية وتنحدر صخورها تدريجياً باتجاه منخفضات الثرثار والحبانية والرزازة. ولذلك تنتج الأنبار محاصيل زراعية كثيرة كالقمح والشعير والخضراوات، وفيها من بساتين النخيل العديدة. كانت الأنبار طريقاً تجارياً مهمّاً بين  الفرات والبحر الأبيض المتوسط والخليج. واشتُهرت بالقير وصناعة السفن. ويبيّن استشكافات الغاز والنفط والمعادن الأخرى في صحراء الأنبار وجود هذه الثروات على نحو هائل. وتضمُّ الأنبارُ العديد من المساجد والجوامع الأثرية. وُلد في الأنبار علماء كبار في اللغة والأدب منهم الحافظ أبو بكر الأنباري، وأبو البركات الأنباري.

 محافظة ديالى

تقعُ محافظة ديالى في شرق العراق، محاذية للحدود مع إيران، ومركزها مدينة بعقوبة، وتتّسم بالتنوّع الديموغرافي لوجود العرب والكورد الفيلية والتركمان. وتُعرف المحافظة بوجود سلسلة جبال حمرين، وبحيرة حمرين، وسدّ ديالى. يمرّ نهر ديالى بالمحافظة، ولذلك فهي معروفة بالزراعة وإنتاج محاصيل متنوعة ولاسيّما الحمضيات، والرّمان، والنخيل. تتميز المحافظة بالتلول الأثرية التي تعود إلى بداية الألف الخامس قبل الميلاد، ومن أهمّها تل أسمر الذي احتوى عدداً من المعابد والقصور والتماثيل، وتل أجرب، وتل اشجالي وفيه معبدا الإله الشمس وعشتار.

محافظة كركوك

تقعُ في شمالي العراق، وهي تتميّز بتنوعها الديموغرافي الذي يتمثّل بوجود التركمان والكورد والعرب والآشوريين والكلدان والسريان والأرمن. وهي من المدن العراقية التاريخية المهمة التي يقدر عمرها بأكثر من 5000 سنة. وهي محافظة مهمة اقتصادياً، فهي معروفة بحقولها النفطية الغنية، وفيها الغاز الطبيعي، ولديها أراض زراعية خصبة. وتشتهر بزراعة القمح والشعير والقطن والذرة، والزيتون وعباد الشمس والكروم والحمضيات. تضمّ محافظة كركوك العديد من المعالم التاريخية التي من بينها قبر النبي دانيال وقبر الإمام زين العابدين وهو أحد أولاد الإمام موسى الكاظم. كما يوجد بها جامع العريان الذي يعود بناؤه إلى سنة 1142م، وقلعة كركوك وقلعة جرمو والسور العباسي والكنيسة الحمراء والجسر الحجري. عُرفت مدينة كركوك في العهد العثماني بالتفوق العلمي لكونها مكاناً لإعداد الموظفين وعُلماء الدّين، وأدّت المراكز الدينية فيها دورًا في نشر العلوم والثقافة، فكان فيها المدارس والتكايا والجوامع، مثل الجامع الكبير الذي بُني في قلعة كركوك في العصر السلجوقي.

محافظة صلاح الدين

تقع وسط العراق شمال بغداد، مركزها مدينة تكريت التي وُلد فيها صلاح الدين الأيوبيّ فسُمّيت المحافظة باسمه، وهي تقع في منطقة عريقة، وفيها معالم تاريخية كثيرة، أهمّها مدينة آشور التّاريخية التي تقع في منطقة الشرقاط الواقعة على ضفّة نهر دجلة، وسور تكريت الذي يقع في مدينة تكريت على جانبي نهر دجلة، والقبة الصليبية التي تقع في الجهة الشّماليّة من مدينة سامرّاء، وقصر العاشق. ومن أبرز معالمها العمرانية المنارة الملوية في سامراء التي تقع على ضفّة نهر دجلة، وتضمّ مرقدي الإماميْن العسكرييْن علي الهادي والحسن العسكري، وكانت ذات يوم عاصمة العباسيين، وفي مركزها تكريت وُلد الفيلسوف يحيى بن عديّ لعائلة مسيحية، وهو الذفلاسفة المشهورين في القرن الرابع الهجري.

محافظة النجف الأشرف

تقع محافظة النجف الأشرف في وسط العراق، على مقربة من المدينة التاريخية الكوفة. تأسّست المدينة حول الضريح الذهبي للإمام علي بن أبي طالب (ع)، واتّسعت حين هاجر إليها الشيخ الطوسي سنة 448 ه، وأسّس مدرسة علمية ظلّت قائمة حتى الآن في امتدادها بالحوزة العلمية. ورثت النجف علوم الحيرة والكوفة وامتدّ العمران بين هذه المدن حتى أصبحت مدينة واحدة. النجف مدينة علمية وتجارية، وفيها الكثير من التراث العمراني والمكتبات التي تضمّ أنفس المخطوطات. وبسبب المزارات العديدة الموجودة في النجف وتوابعها، مثل ضريح الإمام علي (ع)، ومسجد الكوفة، وهو أحد المساجد الأربعة المشهورة في العالم الإسلامي، ومسجد السهلة، ومزارات أخرى، وبسبب مقبرة النجف التي هي أكبر مقبرة في العالم، انتعشت السياحة الدينية فيها، وصارت تستقبل ملايين الزوّار من جنسيات مختلفة من العالم. برز في النجف علماء وفقهاء وأدباء لا يُحصون، منعم شاعر العرب الكبر محمد مهدي الجواهري ورائد القصة العراقية جعفر الخليلي.

محافظة واسط

تقع محافظة واسط في وسط العراق، ومركزُها الكوت التي يحيطُها نهرُ دجلة. وتقعُ فيها سدةُ الكوت المشهورة. وهي محافظة حدودية مع إيران. يعود تاريخ تأسيس مدينة واسط إلى أواخر القرن الأول الهجري (السابع الميلادي). وحظيت المدينة في عصور الإسلام بأهمية عسكرية وتجارية، فهي تتوسّط الكوفة والبصرة. تُعّدّ واسط من بين المحافظات الزراعية ذات المساحات الصالحة للزراعة.

 محافظة دهوك

دهوك إحدى محافظات إقليم كوردستان، وهي مركز المحافظة، وتُعرف بتنوّعها الديموغرافي لما فيها من كورد، وآشوريون وإيزيديين. كانت المدينة في حقبها المختلفة جزءاً من الإمبراطورية الآشورية والبابلية والأخمينية، وكانت مركزاً للديانة المسيحية، وما يزال هناك الكثير من الكهوف الأثرية، والآثار المنحوتة في الصخور في دهوك لتدلّ وجود حضارة بشرية قديمة مرّت عليها. تُحيطُ الجبالُ بها من جهات ثلاث فتتمتّع بمناظر جميلة، وينحدرُ فيها نهر صغير منبعه سدّ دهوك الكبير، وهو من أجمل المناطق السياحية في المدينة. تتمتع مدينة دهوك بموقع إستراتيجي وتجاري لمحاذاتها الحدود التركية.

محافظة القادسية

القادسيةُ من محافظات الفرات الأوسط، ويمرّ بها نهرُ الفرات، مركزها مدينة الديوانية، وتُعَدُّ أراضيها جزءاً من السهل الرسوبي العراقي. وهناك بعض المصانع الحكومية الكبيرة في القادسية، مثل مصنع الإطارات ومعمل الألبان ومعمل الغزل والنسيج والطابوق وحقول الدواجن وبحيرات تربية الأسماك. تضمّ محافظة القادسية آثاراً لأقدم الحضارات في العالم منها أطلال مدينة نِفّر التي كان اسمها "نيبور" على مشارف مدينة عفك، وهي تمثّل مركزاً روحياً للسومريين. ومن المواقع التاريخية فيها مدينة أوروك أو الوركاء التي اشتق منها اسم العراق. وتضمّ أيضاً مقاماتٍ وأضرحةً إسلاميةً. 

محافظة كربلاء

تقعُ محافظة كربلاء جنوب بغداد، فهي تحاذيها وتحاذي النجف والأنبار. تحيطُ البساتين الكثيفة بمدينة كربلاء، وفيها بحيرة الرزّازة وسدة الهندية. وتضربُ سيرتُها في تاريخٍ سحيق يعود إلى البابليين حين كانت تمثّل بعض قرى بابل، وتتوفّر على بعض الآثار التاريخية مثل حصن الأخيضر وقصر شمعون. وقد اتّسع العمران في هذه المدينة في القرن التاسع عشر. تُعَدُّ مدينة كربلاء من أبرز المدن الدينية في العراق، فهي تمثّل حاضرة عمرانية دينية مهمة. يقعُ فيها ضريح الإمام الحسين (ع)، وهو من أعظم المزارات الدينية مع بقية المزارات الأخرى في المدينة، ولذلك يتوافد على كربلاء ملايين الناس في المناسبات الدينية، ممّا يجعلها قبلة سياحية كبرى في العراق. مدينة كربلاء معقل للعلوم الدينية، وقد أنجبت العديد من الفقهاء والمفكرين والشعراء والأدباء.

محافظة ميسان

محافظةُ ميسان من أهمّ مدن العراق اقتصادياً، تقع في شرق البلاد محاذيةً للحدود مع إيران. مركزُها مدينة العمارة المُطلّة على نهر دجلة. تمثّل محافظة ميسان مركزاً اقتصادياً وتجارياً بالغَ الأهمية، فهي مدينة غنيّة بالنفط وفيها حقول نفطية عملاقة مثل حقل الحلفاية وأبو غرب والبازرگان. وتُنتجُ المحافظة محاصيل زراعية أساسية، وتُسهم في تربية الأسماك والماشية. وكذلك تعنى محافظة ميسان بالصناعات الزراعية كإنتاج السُّكر والورق. تتميّزُ محافظةُ ميسان بإمكاناتها السياحية، فأهوارها الفريدة عالمياً هي بمثابة محميّات طبيعية، ومؤخّراً سُجّلت في لائحة التراث العالمي. وتمثّل عنصراً مهمّاً في التوازن البيئي العالمي، وهي تزخر بالتنوع الإحيائي بما فيها من أسماك وطيور ونباتات وأعشاب وأبقار وجاموس. وفيها آثار مدفونة هي تراث للإنسانية يعود إلى أيام أريدو ولگش والوركاء. وقد أعلنت وزراة الثقافة ميسان عاصمة للثقافة العراقية عام 2015 لدورها الثقافي والحضاري في الثقافة العراقية وحجم التنمية والعمران فيها.

محافظة المثنى

تقع محافظة المثنى في جنوب العراق على نهر الفرات, وهي ثاني أكبر محافظة بعد الأنبار من حيث المساحة.  مركزها السماوة و تتميز بامتداد باديتها بالزراعة, و بتوفر الموارد الطبيعية للأستثمار في الصناعة لما فيها من المواد الخام كالأحجار الكلسية التي تستخدم في صناعة الاسمنت.  و تمتاز االمحافظة بكثرة بساتين النخيل و الموقع السياحي المتميز من بحيرة ساوة و بعض المرافق السياحية.

بوابة التخصصات